لندن - ماريا طبراني
حذر قادة اوروبيون رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي من أن مفاوضتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بلادها من الاتحاد ستكون "أكثر صعوبة" اذا تم تخفيض ضريبة الشركات، حيث قال رئيس الوزاء السويدي، ستيفان لوفين أن أي قرار بريطاني بشأن التخفيضات الضريبية سوف يضر بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
جاء هذا الأمر في الوقت الذي يستعد فيه وزير المال البريطاني، فيليب هاموند لإعادة صياغة السياسة المالية البريطانية في إعلان الخريف عن طريق خفض الضرائب والاقتراض من أجل الاستثمار في مجال البنية التحتية، وأكد لوفين أن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن تستغرق وقتاً أطول من اللازم، ولكنه اقترح أيضاً أن تنتظر ماي حتى تبدأ العملية الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي
وأكد رئيس الوزراء السويدي "إذا أرادت بريطانيا بعض الوقت للتفكير في الوضع، هذا سيعطي أيضاً دول الاتحاد الأوروبي بعض الوقت لمعرفة خطط بريطانيا"، مضيفًا: "سوف نستمر في الاستثمار لأن هذا هو المستقبل، ولكن التخفيضات الضريبية ليست هي المستقبل لأننا بحاجة إلى الاستمرار من أجل أن نضمن لأطفالنا الحصول على تعليم جيد".
ودعا سياسيون سابقاً لاستغلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الغاء ضريبة الشركات في محاولة لاعادة احياء الاقتصاد، وقال رئيس معهد آدم سميث، مادسن بيري أن الخروج من الاتحاد الأوروبي تعد فرصة فريدة من نوعها يجب استغلالها، موضحًا : "هناك اعتقاد خاطئ أن هذه الضريبة تدفعها الشركات ولكن الأمر ليس كذلك، فهذه الضريبة يتم دفعها من قبل موظفي الشركات، العملاء والمساهمين"، واقترح بيري تخفيض الضريبة تدريجياً لتصل في البداية الى 12.5%، ثم 6.25%، ثم بعد ذلك يتم الغائها.