الرباط - الدار البيضاء
استفادت المصارف التشاركية المغربية، المتخصصة في المعاملات المالية المتماشية مع أحكام الشريعة الإسلامية، من التحولات التي فرضتها جائحة كورونا على النسيج الاقتصادي الوطني؛ وهو ما انعكس إيجابا على أدائها المالي في الشهور الأخيرة.معظم البنوك التشاركية، التابعة للمجموعات البنكية الكلاسيكية المغربية المدرجة في بورصة الدار البيضاء، في ملاءمة عروضها مع الحاجيات الجديدة للزبناء في ظل جائحة كوفيد، التي شلت جزئيا ومرحليا أنشطة المقاولات المغربية قبل معاودة نشاطها من جديد بعد استفادتها من حلول تمويلية، ساهمت فيها المصارف التشاركية بشكل كبير إلى جانب البنوك الكلاسيكية الكبرى.
وأعلن مصرف “أمنية بنك” عن تسجيل زيادة كبيرة في ناتجه الصافي بنسبة 83 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث استقر في مستوى 72 مليون درهم.وتزايد اهتمام الزبناء بإيداع أموالهم في الحسابات المصرفية الخاصة بالبنوك التشاركية؛ وهو ما يتضح من خلال الأرقام التي أعلن عن “أمنية بنك”، والتي تؤكد أن إجمالي الودائع المصرفية التي قام زبناؤه بإيداعها قد بلغ 2.33 مليار درهم، مسجلة بذلك زيادة قياسية تجاوزت 27 في المائة في الشهور الستة الأولى من العام الجاري.
ونجح مصرف “البنك الأخضر”، التابع لمجموعة القرض الفلاحي المصرفية المغربية، في مضاعفة ناتجه المصرفي الصافي خلال السنوات الأربع الأخيرة بنحو 10 أضعاف، في نتيجة فاقت التوقعات التي كشف عنها المحللون الماليون المتخصصون في المجال المصرفي التشاركي في سنة 2017.وكشفت البيانات المالية الصادرة عن مصرف “البنك الأخضر” عن تسجيل 6.1 مليون درهم على مستوى الناتج المصرفي الصافي، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2021؛ فيما سجلت باقي المؤشرات منحى جد إيجابي.
وارتفع مستوى التمويلات، التي منحها مصرف “البنك الأخضر” خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 135 في المائة دفعة واحدة مقارنة مع المستوى المسجل في الفترة نفسه من العام الماضي، حيث بلغت 448 مليون درهم.وبلغت الودائع المصرفية لزبناء “البنك الأخضر” ما يقارب 257 مليون درهم، مسجلة بذلك زيادة قياسية تجاوزت 130 في المائة.
قد يهمك ايضا:
بورصة الدار البيضاء تعلن عن ارتفاع في وتيرة التداولات عند الافتتاح