الرباط ـ سناء برادة
انخرطت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الغنية بخبرتها القوية إلى إرساء تعاون الجنوب جنوب، من أجل وضع خبرتها وتجربتها ومجمل سلسلة القيمة الخاصة بها في خدمة تنمية الأنشطة الفلاحية المستدامة في أفريقيا، كما يسعى المكتب إلى التأمين المستدام لتزويد السوق الأفريقية بالأسمدة الغنية بالفوسفاط كأولوية من أولوياته.
ويعمل المكتب الشريف للفوسفاط على تعزيز القدرات الأفريقية وقطاع اللوجيستيك في أفريقيا من خلال الاستثمار في وحدات للإنتاج المحلي وتطوير أنظمة إيكولوجية من أجل تحقيق أمثل للقيمة المضافة.
ودائمًا في إطار مقاربته الإفريقية، يولي المكتب الشريف للفوسفاط اهتمامًا خاصًا لدعم موزعي الأسمدة الأفارقة من خلال مواءمة نموذج "حزمة عقود" الذي سبق وأطلقه المغرب، مع الواقع الأفريقي، كما بذلت المجموعة مجهودًا جبارًا في إطار دعم والنهوض بالممارسات الفلاحية.
ومن أجل التقريب إلى الموضوع أكثر استغل موقع "المغرب اليوم" أشغال الدورة الرابعة لملتقى "حوارات الأطلسي"، والتقى مع المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، الذي أعطى توضيحات أكثر للموقع عن هذا الموضوع الذي يوليه اهتمامًا كبيرًا، خصوصًا وأن القارة السمراء يستلزمها سياسة إيديولوجية لخلق ثورة خضراء فيها.
وأفاد التراب: "القارة السمراء تتوفر على أرضية خصبة لخلق ثورة خضراء، حيث أن 60% من الأراضي الصالحة للزارعة التي تتوفر عليها القارة السمراء كفيلة بخلق هذه الثورة، وتقديم حلول ناجعة لإشكالية الأمن الغذائي في العالم، شريطة توفر رغبة سياسية لدى المسؤولين في البلدان الأفريقية".
وأضاف: "لابد من إعطاء برامج فعالة لاستغلال هذه الأراضي بشكل أفضل عبر تشجيع الاستثمارات وتمويل الفلاحين ونقل التجارب الناجحة في بعض البلدان في هذا الميدان".
وعن سؤال حول سبب الاهتمام بالقارة السمراء، أوضح التراب أن القارة الأفريقية تتوفر على مؤهلات طبيعية وفلاحية وموارد بشرية كبرى، وما ينقصها هو الاهتمام واستعمال التكنولوجيا الحديثة العالمية للنهوض بقطاع الفلاحة في أفريقيا وجعله قطاعًا عصريًا ومنتجًا.