واشنطن ـ يوسف مكي
ابْتُكِر مؤخرا جهاز يُدعى "ستار تريك" يُحوِّل الموجات الصوتية إلى أعاصير قوية ويمكن أن يحلّق البشر في الهواء, هذا وفقا لمهندسين في بريستول الذين أنشؤوا أقوى شعاع جرار في العالم.
ويعمل النظام عن طريق تحويل الموجات الصوتية إلى أعاصير صغيرة لديها طاقة كافية لنقل الأشياء الكبيرة والاحتفاظ بها في الهواء الطلق, وتم اختبار شعاع جرار حتى الآن فقط على قطعة من البوليسترين 2 سم, لكنّ الباحثين يصرون على أن النظام نفسه يمكن أن ينقل يوما ما أجساما أكبر مثل الناس أو حتى المركبات.
وحاول الباحثون استخدام قوة الحقول الصوتية المتناوبة للقيام بذلك لعقود, وحتى الآن، ثبت أن ذلك مستحيل, وذلك لأن الحقول الصوتية المتناوبة تنقل بعضا من حركة الدوران إلى الأشياء مما يجعلها تدور أسرع وأسرع وتصبح غير مستقرة, الآن، بدلا من استخدام مجال دوران الصوت للحفاظ على الكائن ثابت، فابتكر الباحثون الجهاز الذي يخلق إعصارا صغيرا من موجات الصوت.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور أسيير مارزو: "أعتقد بأنه يفتح الباب أمام العديد من التطبيقات الجديدة, يستخدم النهج الجديد الذي نشر في خطابات المراجعة الفيزيائية، دوامات صوتية متقلبة سريعة".
هذه هي مماثلة لأعاصير الصوت، مصنوعة من هيكل مثل الإعصار مع صوت عالٍ يحيط بالنواة الصامتة, هذه النواة الصامتة هي المكان الذي يمكن أن يحوم فيه الكائن, وعن طريق تغيير اتجاه الدوران بسرعة من الأعاصير الصغيرة، وجد الباحثون أن النواة تزيد في الحجم، مما يسمح للأجسام الكبيرة برفعها في الهواء.
وقال الدكتور ميهاي كالياب، كبير الباحثين: "في المستقبل, مع قوة صوتية أكثر سيكون من الممكن حمل الكائنات الأكبر, وكان يعتقد فقط بأن يكون ممكنا باستخدام الاهتزازات الأقل مما يجعل التجربة مسموعة وخطيرة للبشر", ويشير البحث إلى أنه في المستقبل يمكن رفع أجسام أكبر بكثير بهذه الطريقة.