الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
يواصل برنامج “المثمر” لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) مواكبة الفلاحين من أجل اعتماد الممارسات الجيدة في الزراعة، بهدف رفع المردودية وتحسين هامش الربح مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.وتحظى سلسلة الزيتون بمواكبة كبيرة من طرف” بفضل المهندسين الزراعيين المنتشرين في مختلف المناطق التي تتركز فيها زراعة الزيتون، حيث يسهرون إلى جانب الفلاحين على إنجاز عدد من المنصات التطبيقية.
والمنصات التطبيقية عبارة عن تقنية تتم من خلال تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في أرض فلاحية معينة، لتبيان أثرها على جودة ومردودية الإنتاج، وهي مقاربة تسعى إلى إقناع الفلاحين باتباع نهج علمي يسهر عليه مهندسون زراعيون تابعون للمجموعة.
ولتقديم نتائج الموسم الفلاحي المنصرم في ما يخص الزيتون، نظم فريق برنامج “المثمر” ندوة عن بعد الجمعة، قدم خلالها المهندس الفلاحي شكري المصطفى نتائج المنصات التطبيقية الخاصة بالزيتون، التي بلغت 1506 منصات تطبيقية في حوالي 27 إقليماً.
وذكر شكري أن اعتماد المنصات التطبيقية في عدد من الحقول مكن من تحسين هامش الربح بالدرهم في الهكتار الواحد إلى حوالي 12250 درهماً؛ وذلك بتحسن ناهز 32 في المائة مقارنة مع الشاهد الذي لم يتجاوز 9300 درهم.
وبفضل تقنيات برنامج “المثمر”، تم الرفع من مردودية شجر الزيتون بنسبة 20 في المائة، إذ ناهزت الغلة في المتوسط حوالي 5.5 أطنان في الهكتار الواحد مقارنة بـ4.6 أطنان في الهكتار على مستوى الحقول العادية.
كما مكن البرنامج من تحسين جودة الإنتاج على مستوى متوسط وزن حبات الزيتون ومؤشر النضج، وتحسين النمو الخضري، إضافة إلى ضبط المشاكل المتعلقة بالصحة النباتية؛ ناهيك عن تسجيل تأثير تراكمي إيجابي بعد إعادة المنصات التطبيقية في بعض الحقول بتخفيض نسبة التناوب.
وأكد المهندس شكري في هذا الصدد على أهمية اعتماد التركيبات المشخصة المبنية على تحليل التربة، التي يتم إنتاجها باستعمال الوحدة الذكية لإنتاج السماد الممزوج والمتوفرة لفائدة الفلاحين في عدد من الأقاليم.
وأوصى المهندس الفلاحين بتطبيق التركيبات المشخصة لتسميد العمق وفق برنامج مندمج لزراعة الزيتون، يعده فريق “المثمر”، وذلك في الوقت المناسب، واستعمال عنصر البور قبل فترة إزهار الزيتون وخلال مرحلة عقد الثمار.
وأشار المهندس الزراعي أيضاً إلى أهمية استعمال الأحماض الأمينية أثناء ظروف الإجهاد واعتماد حمض الهيوميك على طول المسار التقني لزراعة الزيتون، وخاصة في بداية الموسم، وعدم إهمال عملية التقليم، لما لها من دور في تشبيب الشجرة وضمان استقرار إنتاجها.
وأكد شكري ضمن توصياته للفلاحين ضرورة إعطاء 40 في المائة من الاحتياجات الأزوتية و75 في المائة من احتياجات الأشجار من الفوسفور، و50 في المائة الاحتياجات البوتاسية، خلال عملية تسميد العمق بالنسبة لأنظمة الزيتون المسقية بالتنقيط.
جدير بالذكر أن برنامج “المثمر” يندرج في سياق انخراط مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إلى جانب المنظومة الفلاحية لدعم تحول القطاع في المغرب وإفريقيا وعبر العالم، من خلال المساهمة في بروز نماذج تنمية فلاحية شاملة ومنتجة للقيمة المضافة والأثر المستدام.
وتقوم المجموعة، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من خلال مبادرة “المثمر”، بتعبئة فرقها من أجل مواكبة الفلاحين الصغار من خلال تشجيعهم على الممارسات الجيدة للزراعة من أجل مواجهة التحديات المناخية وتحسين المردودية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وفرة غلة الزيتون تنعش تجارة الدواب في تاونات