القاهرة - محمد فتحي
نفى رئيس جامعة الأزهر الدّكتور أسامة العبد, ما أشيع بشأن تأجيل الدّراسة الأسبوع الماضي، قائلا إنه لم يكن لأسباب أمنية، كما تردد، ولكن بسبب محاولة الانتهاء من أعمال صيانة
المباني وإعادتها إلى حالتها الأولى بعد ما تعرضت له من تخريب من قبل بعض الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابيّة.
وأضاف في حوار خاص لـ"المغرب اليوم" أنه تم تزويد مباني الجامعة بالكاميرات لرصد أي تجاوز, مشددا على أن الجامعة هي مكان للعلم فقط، وليس مجالا للحديث في السياسية، وأي طالب يحاول الخروج عن النظام لن يكون له مكان في الجامعة وسيكون مصيره الفصل النهائي دون رجعه.
وأكد أن " جامعه الأزهر لم تتحول إلى ثكنات عسكرية كما يردد البعض، وأن عمل الأمن يقتصر على المنطقة المحيطة بالجامعة من الخارج، ولن يدخل الأمن إلى الحرم الجامعي إلا بطلب مني أو من عمداء الكليات في حالة الضرورة القصوى، وأن هناك عددا كاف من أفراد الأمن المدني داخل الجامعة لمنع المشاغبين" ، متمنيا أن يعلم الجميع أن نتائج العنف وخيمة وأن الأحداث التي شاهدتها الجامعة في الفصل الدراسي الأول لم تكن متوقعة.
وأعرب عن اعتقاده بأن الفصل الدراسي الثاني سيكون بلا عنف, مناشدا الطلاب بعدم الانسياق وراء الفكر المتطرف وأن تكون الجامعة مكانا مقدسا للعلم فقط، حتى يعود للأزهر مكانته العالمية التي يمتاز بها ونحاول أن نغير المفهوم والانطباع عنه بسبب قلة متطرفة, مؤكدا أن الأزهر هو الوسطية والسماحة التي أمر بها ديننا الحنيف.
وأكد رئيس جامعة الأزهر ، على أن مجلس الجامعة فوضه في اتخاذ القرار المناسب حال اندلاع أعمال عنف من قبل طلاب الإخوان, لافتا إلى قرار اتخذه مجلس الجامعة سابقا بمنع التظاهر في الحرم الجامعة، وأنه يجب على الجميع أن يحترموه، مضيفا " لذلك حرصنا على عدم تأجيل الدراسة مرة أخرى، وسنستمر لأن مصلحة الطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم والحريصون على مستقبلهم كثيرا من هؤلاء المخربون وسوف نتخذ مع الشدة والحزم, وأن أي خروج عن النص سيكون مصيره الفصل النهائي كما قلت سابقا"
وعن المدينة الجامعية قال العبد " أعمال الصيانة لم تنته بها بعد وخلال الأسبوع الأخير من آذار/ مارس الجاري سيكون المباني كلها جاهزة لاستقبال الطالب الملتزم الذي يبحث عن مستقبلة فقط ولا مكان للمخربين والخارجين عن السلمية".
وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة وكيفية تعامل إدارة الجامعة معها أكد العبد أن " الجامعة لن تكون طرفا في الدعاية لأي مرشح لأنها كما ذكرت من قبل مكانا للعلم، ومن يريد ممارسة السياسية وهذا حقه يكون خارج أسوار الجامعة ولذلك لن نسمح لأي عضو من أعضاء هيئة التدريس أو طالب بعمل دعاية لأي مرشح ولن نسمح لأي مرشح باستخدام الجامعة كمنبر دعائي ومن يخالف التعليمات سيتم التحقيق معه أولا وإذا ثبت تورطه سيكون مصيره الفصل النهائي".