الرباط - الدار البيضاء
دعت بعض الهيئات النقابية وزارة التربية الوطنية المغربية إلى إعداد لقاءات تواصلية مع النقابات القطاعية وأولياء أمور التلاميذ والجمعيات المهنية من أجل مواكبة الدخول المدرسي المقبل، من خلال تقديم إيضاحات تربوية ووبائية للتلاميذ إزاء الموسم الدراسي.أعلنت الوزارة سالفة الذكر عن تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية فاتح أكتوبر المقبل، حسب بيان إخباري سابق، مرجعة ذلك القرار إلى الظرفية الوبائية “المقلقة” التي عرفتها حواضر وقرى المملكة خلال الشهر المنصرم، بالإضافة إلى السعي الحكومي إلى تلقيح أعداد كبيرة من التلاميذ.
وفي هذا الصدد، قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، إن “وزارة التربية الوطنية ما زالت تنهج السياسة التواصلية نفسها منذ ثلاث سنوات، حيث غاب الحوار القطاعي الجدي والمسؤول؛ وحتى في حالة انعقاد الاجتماعات الثنائية لا يتم الالتزام بمخرجاتها النهائية”.
وأضاف الإدريسي، في تصريح أعلامي ، أن “الوزارة مطالبة بتعزيز السياسة التواصلية مع النقابات التعليمية، بما في ذلك الدخول المدرسي”، مؤكدا أن “مجموعة من الأسر قلقة بخصوص عودة أبنائها إلى مقاعد الدراسة في ظل الجائحة، والشأن نفسه ينطبق على الأطر التربوية والإدارية”.
وفي مقابل ذلك، عقدت وزارة التربية الوطنية سلسلة من اللقاءات مع مهنيي القطاع غداة الإعلان عن تأجيل الدخول المدرسي، خاصة مع أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي؛ فيما تواصل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين متابعة جزئيات عملية التلقيح في صفوف التلاميذ عبر أرجاء المملكة.من جهته، أ فاد عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، بأن “وزارة التربية الوطنية تنفرد مرة أخرى بتدبير الشأن التعليمي، بما في ذلك القضايا التي تهم الفئات التربوية بشكل مباشر”، لافتا إلى أن “الشغيلة معنية بشكل مباشر هذا الدخول المدرسي؛ لأنها أحد الأطراف الأساسية في المنظومة”.
وأورد الراقي، في حديث ، أن “الوزارة كان يتوجب عليها أن تستشير النقابات وبقية الشركاء الاجتماعيين في تدبير الموضوع، خاصة جمعيات أولياء أمور التلاميذ والجمعيات المهنية داخل القطاع”، ثم زاد بأن “الوزارة ينبغي عليها التواصل مع كل هذه الفئات لتوضيح حيثيات التأجيل الذي أثار تساؤلات كثيرة”.جدير بالذكر أن المغرب نجح في تلقيح مليون و517 ألفا و503 من التلاميذ والتلميذات المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة إلى حدود الاثنين الماضي، حسب تصريح سابق أدلى به سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح، لجريدة هسبريس الإلكترونية؛ فقد استطاع البلد تلقيح 50 في المائة من الفئة المستهدفة من التلاميذ في ظرف ثلاثة أسابيع، بتعيير المسؤول ذاته.
قد يهمك ايضا