العريش - الدار البيضاء
"العريش الابتدائية الثانوية الحرة".. هذا هو اسم أقدم مدرسة في "سيناء" المصرية، التي شُيدت عام 1931، وهي من أقدم المدارس في مدينة العريش، التي عاصرت على مدار التاريخ المصري الكثير من الأحداث المهمة ،كما ذكرها جارفيس الحاكم الإنجليزي لسيناء "بعنوان أمس واليوم في سيناء".
وكان للمدرسة دورها التنويري والتعليمي في المدينة في ظل إصرار الاحتلال الإنجليزي علي ادارة شئون المحافظة الحدودية لمدة 22 سنة على تأسيسها وافتتاحها .
وتداولت الوثائق أن المدرسة التي كانت تتبع منطقة القناة التعليمية، فوجئت في بداية اول عام دراسي بعد قيام ثورة يوليو المجيدة عام 1952م، بوجود بنقص شديد في أدوات المعمل الخاص بالطلبة .
حيث خاطبت مدرسة العريش الابتدائية الثانوية الحرة مصانع بدوي للكيمياويات بالقاهرة، لاحتياجها مساحيق لمعمل العلوم في المدرسة لطلاب الفصول الثانوية، وكتب محمد حسن ناظر المدرسة بخطه الواضح " حضرة السيد الأستاذ المحترم الدكتور بدوي بعد التحية أرجو بيان أصناف المساحيق اللازمة لدراسة العلوم بالفصول الثانوية حتى السنة الثالثة حتي نوافيكم بالمقادير اللازمة مع تحديد الثمن وذلك بصورة البريد للأهمية " مع قبول تحياتنا ".
وتم الرد علي مدير المدرسة من مصنع بدوي للكيماويات بأن وزارة المعارف العمومية تطلب منا 300 صنف ولا نعلم أيها خاص بالدراسة حتى السنة الثالثة، وكان هذا الرد كفيلًا بأن يقوم ناظر المدرسة بمحاولة ثانية حتي يتمكن من جلب مواد كيماوية خاصة بدراسة مواد الطبيعة والأحياء والكيمياء.
ومصنع بدوي للكيماويات كما تدل الوثيقة المحررة في القاهرة عام 1954م أي بعد تحرير وثيقة مدرسة العريش الابتدائية الثانوية بعامين كان مشغولًا بأن تمتد صادراته للسودان وكليات الخرطوم، وقام المصنع بمخاطبة مدير كلية كومبوني للعلوم بالخرطوم من خلال زيارة مدير مدرسة النهضة بالأبيّض وليم نسيم .
وعرض المصنع من خلال الناظر وليم نسيم لكلية الخرطوم توريد كل احتياج معاملها بصفته أنه يقوم بتوريد كل الكيماويات لمعامل مدارس وزارة المعارف بمصر وكليات الجامعات المصرية أيضًا.
وتخرج من مدرسة العريش الابتداءية المرحوم محمود اسماعيل الشريف المولود في مدينة العريش عام 1925، والذي تولي منصب وزير الاعلام الاردني ، وشقيقة كامل الشريف من مواليد العريش ١٩٢٦م ، والذي تولي فيما بعد وزير الاوقاف الاردني
قد يهمك أيضاً :