الرئيسية » حوارات وتقارير
الشاعرة سلام التركماني

دمشق - ميس خليل

أكدت الشاعرة سلام التركماني، أنها تحاول من خلال شعرها التحدث بلسان العاشق أو الحزين أو المشتاق، وتحمل في نصوصها أمنية تتجدّد في كلّ مرّة بأن يتذوّق المتلقي كلماتها بصدق ويشعر بأنّها تكتب له ومن أجله.

واعتبرت التركماني في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنَّ لكلّ شاعر أو شاعرة جيناته الشعريّة الخاصّة بتجربته، موضحة "لكن هذا لا يمنع أن تكون هناك صفات عامّة تغلب على الشعر الأنثويّ تميزها عن الشعر الذكوريّ من مثل الرقّة في التراكيب ومعاني الشرقيّة والتضحية والحبّ وأحيانًا الكبرياء الأنثويّ الرائع وغيرها من الصفات".

وأوضحت أنَّ علاقتها بدأت مع الشعر منذ كان عمرها 15 عامًا من خلال المطالعة والشغف بالبحث عن أهمّ الشعراء العرب وأهمّ الروايات العالميّة، فقرأت وقتها المعلّقات الجاهليّة والنزاريّات والدرويشيّات.

وأبرزت التركماني، أنَّها دعمت ثقافتها الشعرية بالبحث عن الدراسات الأدبيّة التي تناولت تجربة بعض الشعراء حتى استطاعت التمكن من أدوات اللغة، معتبرة أنَّ الشعر يحتاج لرصيدٍ كافٍ من المفردات والمصطلحات، وليس بمقدور أيّ شخص أن يصبح كاتبًا إلا بشروط أهمّها ثقافته العامّة وامتلاكه ناصية اللغة، فضلًا عن خياله الواسع ليبحر في الشعر على سفينة الصور والتراكيب الشعريّة.

وأشارت إلى أنَّها من الأشخاص الذين لا يحبذون أن يفصلوا بين الأنواع الأدبيّة إلا في حالة التصنيف؛ لأنها  تتذوّق نكهة النصّ الأدبي سواء أكان موزونًا أم حرًا من خلال توافر العوامل التي تجعله جيّدًا حتّى يُقرأ.

وتكتبُ  التركماني في نوعين، الأول قصيدة النثر، وهو الغالب على نصوصها، والآخر قصيدة التفعيلة، وأرجعت سبب اختيارها الكتابة بهذين النوعين إلى أنها ﻻ تهوى التقيّد بضوابط البحور؛ لأنّها تكبّل حريّة كلماته وتسير نحو روتين معيّن ممل.

ونوَّهت إلى وجود فرق شاسع بين الكتابة في الإعلام والشعر؛ لأن كلًا منهما له لغته الخاصّة وأسلوبه في إيصال المعلومة للمتلقي، فلغة الإعلام تقريريّة مباشرة تقترب من لغة الناس، أمّا لغة الشعر فهي بعيدة عن المباشرة تحمل روحًا تشبه الروعة وتبتعد عن اللغة اليوميّة.

وأضافت عن مشاركاتها في الأمسيات الشعرية في المراكز الثقافية العربية في دمشق وحمص، "لقد تعلّمتُ كثيرًا من كلّ مشاركة، وتفاديت الكثير من الأخطاء في الإلقاء، سيّما أنني من الأشخاص الذين يتصيّدون النقد من مهتمين ودارسين للأدب، وإلى الآن وبعد أربعين مشاركة ونيّف أنا بحاجة للتدريب والتمرين على أمور كثيرة".

وكشفت التركماني عن مشاريعها المستقبلية، مشيرة إلى أنَّها تحضر حاليًا لمجموعة شعرية بعنوان "عمري ينتظرني" وهي قيد الطباعة.
يُذكر أنَّ الشاعرة التركماني من مواليد 1985حمص، وتحمل إجازة في اللغة العربيّة عام 2006 وتحضّر لرسالة الماجستير، كما أنّها تعمل محررة في مجلّة "المعلّم العربيّ" الصادرة عن وزارة التربية وتنشر في الصحف السوريّة وفي المجلات السوريّة والعربيّة، كما شاركت في الكثير من الأمسيات والملتقيات الأدبية وفي بعض برامج الفضائيّة السوريّة عن أدباء و شعراء

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تشكيلية سعودية تدعو إلى إعادة اكتشاف"المنمنمات" والزخرفة النباتية
ناشرون عرب يضعون خطة للرهان على الكتاب الإلكتروني بعد…
الشاعرة المغربية إمهاء المكاوي تتحدث عن مسيرتها الكتابية والبدايات
قرابة نصف الشباب المغربي يعيشون في منازل خالية من…
صاحبة "نوبل الأدب" تؤكّد أنها لا تعرف ما يعنيه…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة