لندن - الدار البيضاء اليوم
كشفت دراسة جديدة أن إعطاء الأطفال الحليب الاصطناعي المخصب لن يجعلهم أكثر ذكاء.
وقام باحثون من كلية لندن الجامعية (UCL) بتحليل نتائج امتحانات الأطفال في سن 11 و16 عاما، وقارنوا هذه النتائج بنوع الحليب الاصطناعي الذي تغذوا به عندما كانوا رضّع.
وتبين أن نتائج الامتحان كانت متشابهة للأطفال بغض النظر عما إذا كانوا تلقوا حليبا صناعيا عاديا أو تركيبة مدعمة.
وفي الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية، قال الباحثون: "كانت الاختلافات في الأداء الأكاديمي بين الصيغ المعدلة والقياسية متوافقة مع الاختلافات التي قيست في التجارب الأصلية وفي الأدبيات الخارجية. أي، لا فائدة من تعديلات حليب الأطفال على النتائج المعرفية".
وفي حين أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لتغذية الرضع، يختار العديد من الآباء تركيبات الرضع - حليب الأبقار المعالج لجعله أكثر ملاءمة للأطفال الرضع.
واقترح بحث سابق أن تعديل الحليب الاصطناعي ببروتينات أو كربوهيدرات أو دهون إضافية يمكن أن يعزز نمو الدماغ.
ولفهم ما إذا كان هذا هو الحال، قام الباحثون بتحليل البيانات من سبع تجارب معاشاة ذات شواهد أجريت في إنجلترا من 1993 إلى 2001، والتي شملت ما مجموعه 1763 مراهقا.
واشتملت اثنتان من هذه التجارب على أطفال تغذوا بحليب صناعي، غني بحمض دهني طويل السلسلة متعدد غير مشبع (LCPUFA) - أحد مكونات حليب الثدي المعروف أنه يلعب دورا في نمو الدماغ.
وفي هذه الأثناء، اختبر الحديد المضاف، واثنان من المغذيات الكبرى المضافة، واثنان من الصيغ المختبرة مع بالميتات أو النيوكليوتيدات المضافة، وكلها لا يعتقد أنها مرتبطة بالإدراك.
وفي عام 2018، استخدم الباحثون بيانات التجربة هذه لمقارنة ما إذا كان نوع الصيغة التي يستهلكها الأطفال أثر على الرياضيات ونتائج امتحانات اللغة الإنجليزية في سن 11 و16 عاما.
وفي المجموع، جمعت النتائج لـ 1607 مشاركا. وفيما يتعلق بالأداء في امتحان الرياضيات في سن 16، لم يجد الفريق أي فائدة للأطفال في ظل أي صيغة معدلة.
ولم يكن هناك أيضا اختلاف في درجات اللغة الإنجليزية في سن 16، والرياضيات واللغة الإنجليزية في سن 11 عاما بين الأطفال الذين أعطوا صيغة قياسية، وأولئك الذين تناولوا حليبا بالصيغ الغنية بالحديد أو بالميتات sn-2 أو صيغ النيوكليوتيد.
ومع ذلك، في سن 11، حصل الأطفال الذين أعطوا الصيغة التكميلية LCPUFA، على درجات أقل في كل من اللغة الإنجليزية والرياضيات.
واليوم، يعيش عدد أكبر من الأطفال الخدج والمرضى، ويمكن أن يكون هؤلاء الأطفال الرضع لديهم حساسية مختلفة للصيغ المخصبة في الدراسة، وفقا للخبراء.
وأضاف باحثون في جامعة غلاسكو في مقال افتتاحي مرتبط: "تشير الأدلة المنشورة مؤخرا إلى الحاجة إلى تنظيم أفضل للبحوث المتعلقة بتركيبات الرضع ولضمان استخدام هذا الدليل لإزالة العناصر الغذائية غير الضرورية والمحتمل أن تكون ضارة من الحليب الاصطناعي
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الممارسة العشوائية للختان تهدد صحة الأطفال وتقلب الأفراح إلى أحزان
"وزارة التضامن" تؤكد على أهمية العناية بالطفولة وتعزيز تماسك الأسر المغربية