الرباط - الدار البيضاء
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا، نظمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، صباح اليوم الثلاثاء، لقاء حول استراتيجية المغرب لمكافحة هذا الداء، تحت شعار “وضع حد للامساواة.. وضع حد للسيدا.. وضع حد للأوبئة”.ويخلّد اليوم العالمي لمكافحة السيدا هذه السنة، الذي يصادف الذكرى العشرين لإنشاء الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والسل والملاريا، في ظل تأزم وضعية فئات من المصابين، خاصة النساء، بسبب تعقد الولوج إلى العلاجات بسبب جائحة كورونا.
عبد الكريم مزيان بلفقيه، الكاتب العام لوزارة للصحة والحماية الاجتماعية، أكد خلال هذا اللقاء المنظم بتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا، وبرنامج الأمم المتحدة للإيدز، أن المغرب، ومنذ ظهور السيدا، ضاعف جهوده لمكافحة هذا الوباء.وأكد بلفقيه أن مكافحة السيدا في المغرب تحظى باهتمام من طرف أعلى سلطة في البلاد، لافتا إلى أن الجهود المبذولة تعكس التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمكافحة هذا الوباء، وذلك بالتعاون مع شركائها من المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني.
وضافت وزارة الصحة المغربية والحماية الاجتماعية جهودها، منذ انتشار جائحة فيروس كورونا، لضمان استمرار برامج دعم وعلاج المصابين بالإيدز، وتخفيف تداعياته النفسية والاقتصادية والاجتماعية عنهم.وكان المغرب أول بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسابع عالميا، حصل على دعم الصندوق العالمي من أجل مكافحة السيدا.ومكن الدعم الذي حصل عليه المغرب من طرف الصندوق العالمي من ضخ 130 مليون دولار لتمويل البرامج الخاصة بمحاربة السيدا والسل، غير أن تمويل هذه البرامج أصبح يطرح تحديا بعد تخفيض الاعتمادات المالية التي يحصل عليها المغرب من الصندوق.
في هذا الإطار، قال توفيق ابطال، نائب رئيس لجنة التنسيق لمحاربة السيدا والسل بالمغرب، في تصريح لهسبريس، إن التحدي الذي يعمل المغرب على كسبه حاليا، “هو تحدي تحقيق أهداف التنمية المستدامة الهادفة إلى القضاء على السيدا والسل في أفق 2030”.وأضاف أنه نظرا لتمكن المغرب من تحقيق نتائج جيدة في مجال مكافحة السيدا، فإن “الدعم الذي كان يحصل عليه من طرف الصندوق العالمي لم يعد متاحا، وعليه أن يعتمد على نفسه لتوفير الموارد المالية اللازمة”.
واعتبر المتحدث ذاته أن “المغرب قادر على تخطي هذا التحدي، بعدما خطا خطوات كبيرة على درب مكافحة السيدا”، موردا أن النتائج التي حققها المغرب “هي ثمرة الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية باقي شركائها المؤسساتيين والمجتمع المدني”.من جهته، قال كمال العلمي، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا بالمغرب، في تصريح لهسبريس، إن المغرب يعتبر من الدول الرائدة في محاربة السيدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد تمكن منذ سنة 2010 من خفض عدد الإصابات الجديدة.
وأوضح العلمي أن “المغرب تمكن من خفض عدد الإصابات الجديدة بالسيدا وكذلك الوفيات بنسبة 50 في المئة، بينما سجلت منطقة الشرق وشمال إفريقيا تزايد عدد الإصابات بنسبة 7 في المئة”وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي حققها المغرب في مكافحة السيدا وانخفاض نسبة الإصابة في صفوف الساكنة، إلا أن الوباء، يضيف العلمي، “مركّز”، ذلك أنه “ينتشر في أوساط فئات أكثر عرضة للإصابة، أو ما يسمى بالفئات المفتاحية”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الدار البيضاء تفتتح مراكز في الشواطئ لتسريع الحملة الوطنية للتلقيح