الرباط - الدار البيضاء
مرحلة حاسمة تجاوزها المغرب بتوالي أيام التلقيح. إذ بدأت دهشة البدايات بالانسحاب لفائدة مزيد من الثقة في اختيارات الدولة، وقدرة الكفاءات البشرية المغربية على تحديد الجيد من اللقاحات، من خلال اختيار “ لقاح أسترازينيكا” و”سينوفارم”.وأثار اختيار اللقاحين في البداية جدلا واسعا على منصات النقاش الافتراضي، خصوصا أمام عدم حسم باقي الدول لاختياراتها، فيما قام المغرب رفقة دول معدودة بتقديم طلباتها، وهو ما تجني هذه الدول ثماره في الوقت الراهن، عكس دول أخرى مازالت تنتظر.
وبلغ عدد المستفيدين من عملية التلقيح الوطنية في المغرب 3.435.997 (الحقنة الأولى)، فيما استفاد 161.906 من الحقنة الثانية من اللقاح.وقال مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات ب جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن المغرب قدم طلباته بشأن اللقاحات قبل صدورها، مؤكدا أن هذه الخطة كانت ناجحة إلى حد كبير، ومكنت البلاد من تفادي سيناريو البلدان المنتظرة.وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن جميع اللقاحات ناجعة، لكن العلامة الخاصة بـ” لقاح أسترازينيكا” و”سينوفارم” مرتبطة بتوفرهما على مضادات حيوية، وتنوعهما، مشيرا إلى أن اللقاح الأول مبني على جزء من الفيروس، فيما الثاني التقط كل مكوناته ليحاربه.
وأوضح خبير الفيروسات المغربي أن التلقيح له شروط في الحالة المغربية، أولها أنه لا يمكن تلقي الجرعة الأولى من لقاح والثانية من آخر، مؤكدا أن الجرعتين يجب أن تكونا من لقاح واحد تفاديا لأي مشاكل ممكنة الوقوع.وسجل الناجي أن المغرب استحضر عوامل عديدة أثناء اختياره اللقاحات، من بينها ظروف التخزين والتبريد، مضيفا أن باقي اللقاحات يجب وضعها في مبردات ربما لا تتوفر بالبلاد، لكن على مستوى الفعالية فالأمر سيان. وطالب الناجي بمزيد من الاحتياطات رغم تحسن الوضعية الوبائية بالبلاد.
قد يهمك ايضا
تواصل عملية التلقيح في ظروف ملائمة مع الشروع في إعطاء الجرعة الثانية في أزيلال