الرئيسية » صحة وتغذية
ألزهايمر

لندن - كاتيا حداد

أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى تأثير النظام الغذائي في التغلب على الأمراض القاتلة ومساعدتنا في الوقاية منها، وفقًا للدكتور مايكل غريجر الذي تناول ذلك باستفاضة في كتابه "How Not To Die"، حيث أصبح أكثر الكتب مبيعًا في المملكة المتحدة في عام 2016، ويوضح في التقرير التالي الطبيب البريطاني كيف يمكن للنظام الغذائي القائم على النباتات حمايتك وعائلتك ضد واحدًا من أخطر الأمراض القاتلة في المملكة المتحدة وهو الخرف، أو "ألزهايمر" الذي يعتبر واحدا من الأمراض الأكثر ارهاقا جسديا وعاطفيا، سواء للمرضى او للأشخاص الذين يعتنون بهم.

ألزهايمر هو مرض عقلي يصيب الذاكرة والتفكير والسلوك، ويعدّ النسيان أكبر أعراضه. وللأسف لا يوجد علاج يقضي على هذا المرض، بل فقط الرعاية الصحية. ومن خطورة الزهامير أنه قد يؤدي إلى القضاء على حياة المصاب به، فهو من الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم، فهو مرض شنيع يدمر ذكرياتنا وشعورنا بالذات، ولا يمكن علاجه على نحو فعال. ولكن هناك الكثير مما يمكنك القيام به للحد من خطر الاصابة به في المقام الأول، على عكس السكتات الدماغية، والتي يمكن أن تقتل على الفور، ودون أي تحذير، ينطوي ألزهايمر على انخفاض أبطأ وأكثر خفية على مدى أشهر أو سنوات. ليس سببه لويحات الشرايين المليئة بالكوليسترول الذي يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن في تلك الحاجة هناك لويحات من نوع مختلف، مصنوعة من مادة تسمى اميلويد، التي تتطور في أنسجة المخ.

معظم مرضى ألزهايمر لم يتم تشخيصهم حتى في السبعينات من عمرهم، لكننا نعرف الآن أن أدمغتهم تبدأ بالتدهور قبل ذلك بوقت طويل، وباستخدام الآلاف من الفحوصات بعد الوفاة، تمكن العلماء من الكشف عن المراحل الأولى من مرض ألزهايمر التي تظهر أنها "تشابكات" في الدماغ لدى نصف اعداد كبار السن الذين يبلغون من العمر 50 عاما، وحتى 10 في المائة من الأشخاص في العشرينات من عمرهم.

ولكن الخبر السار هو أن التجارب الحديثة لمرض ألزهايمر اثبتت- كما هو الحال في أمراض القلب وأمراض الرئة والسكتة الدماغية - انه يمكن الوقاية منه، وهناك أدلة متزايدة على أن اتباع نظام غذائي صحي يوفر الحماية من هذا المرض الخطير. وقد أظهرت العديد من الدراسات لمرض ألزهايمر ان الاصابة به ترجع لنمط الحياة أكثر من الجينات الوراثية، وهناك توافق في الآراء الناشئة أن نفس الأطعمة التي تسد الشرايين يمكن أيضا التأثير سلبا على أدمغتنا، والدليل على ذلك ان أدنى معدل للاصابة بمرض ألزهايمر في العالم هو في شمال الهند الشمالية، حيث ان الناس يقومون تقليديا باتباع نظام غذائي نباتي من الحبوب والخضروات. كما نجد المستويات منخفضة في بلدان مثل اليابان أيضا.

ولكن انتشار مرض ألزهايمر قد ارتفع على مدى العقود القليلة الماضية، والذي يعتقد أنه يعود جزئيا إلى التحول من نظام غذائي تقليدي قائم على الأرز والخضروات إلى نظام يضم ثلاثة أضعاف كمية الألبان و 6 أضعاف كمية اللحوم، فقد تكون المشكلة في النظام الغذائي التقليدي، والذي يمكن أن يسد الشرايين - ولكن هذه المرة في الدماغ.

في الولايات المتحدة، أولئك الذين لا يأكلون اللحوم (بما في ذلك الدواجن والأسماك) تقل لديهم خطر الإصابة بالخرف إلى النصف، بالمقارنة مع أولئك الذين يتناولون اللحوم أكثر من أربع مرات في الأسبوع، يزداد لديهم خطر الاصابة بالخرف من الذين يتناولوا الوجبات الغذائية النباتية لمدة 30 عاما أو أكثر بأقل ثلاث مرات.

ارتباط ألزهايمر بتناول اللحوم قوي وفقا للمحور الغذائي للمبادئ التوجيهية لنمط الحياة الغذائية عام 2014 للوقاية من مرض ألزهايمر : ان "الخضروات والبقوليات [الفول والبازلاء والعدس] والفواكه والحبوب الكاملة يجب أن تحل محل اللحوم ومنتجات الألبان والمواد الغذائية الأساسية في النظام الغذائي"، ويُوصى الاطعمة القائمة على النباتات في المبادئ التوجيهية للوقاية من ألزهايمر، فالحمية المتوسطية، على سبيل المثال، التي تشجع على تناول كميات أكبر من الخضار والفاصوليا والفواكه والمكسرات، وانخفاض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، قد ارتبطت بانخفاض التدهور المعرفي وانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

وعندما حاول الباحثون استخلاص المكونات الواقية، ظهرت المكونات على أنها محتوى نباتي مرتفع و نسبة أقل من الدهون المشبعة إلى غير المشبعة، كما تحتوي الأطعمة النباتية الكاملة على آلاف المركبات ذات خصائص مضادة للأكسدة، بعضها يمكن أن يجتاز حاجز الدم في الدماغ ويمكن أن يوفر آثارا عصبية من خلال الدفاع ضد تدهور الانسجة في الدماغ.

ووجدت دراسة رئيسية أن النساء اللواتي استهلكن على الأقل كمية صغيرة من التوت وحصتين من الفراولة كل أسبوع كانت لديهن معدلات أبطأ من التدهور المعرفي - بنسبة تصل إلى عامين ونصف - مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا التوت ابدا.وهذا يشير إلى أن تناول حفنة من التوت كل يوم - قد يكون كافيا لإبطاء شيخوخة الدماغ لأكثر من عامين، ووجدت دراسة أخرى، وهذه المرة من الرجال والنساء، أن أولئك الذين تناولوا التوت من أي نوع ان نسبة اصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية ضئيلة جدا.

التوت البري فاكهة مليئة بالمركبات النباتية المفيدة تسمى البوليفينول.وبعيدا عن نشاطها المضاد للأكسدة، فقد تبين أن البوليفينول يحمي الخلايا العصبية المعزولة عن طريق تثبيط تشكيل اللويحات والتشابكات التي تميز دماغ ألزهايمر.من الناحية النظرية، فإنه يمكن أيضا "سحب" المعادن التي تتراكم في مناطق معينة من الدماغ والتي قد تلعب دورا في تطوير مرض ألزهايمر وغيرها من الأمراض العصبية التنكسية.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

مغربية تضع 4 توائم إناث بولادة طبيعية
تناول الخبز والرز الأبيض يُزيد فرص الإصابة بمرض الشريان…
فوائد عظيمة لحمض الفوليك أبرزها تأثيره على السلوك الانتحاري
خلايا عصبية خارقة تحمي بعض المسنين من ألزهايمر
اكتشاف علمي جديد قد يحدث فرقًا في علاج السرطان

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة