الرباط - الدار البيضاء اليوم
قال الدكتور امحمدي محمد أمين، طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد، رئيس مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي لتمارة، إن “عدد النساء اللائي أصبن بسرطان الثدي في المغرب يبلغ 11 ألفا و747 امرأة، فيما توفيت قرابة 3695 منهن بسبب المرض”.وأضاف محمد أمين، خلال اللقاء التفاعلي الذي نظمته وزارة الصحة، بمناسبة الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطانيْ الثدي وعنق الرحم، أن “سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى من حيث الإصابة بالسرطانات، إذ يمثل حوالي عشرين في المائة تقريباً من الإصابات”.
وأوضح الطبيب المغربي أن “سرطان الثدي يمثل 36 في المائة من السرطانات النسائية بالمغرب، ويتبعه سرطان عنق الرحم، الذي تصل نسبته إلى نحو 12 بالمائة”، ثم زاد أن “أكثر من ربع الحالات بالمغرب يتم اكتشافها في وضعية صحية متطورة”.وتابع المسؤول الصحي، في اللقاء التفاعلي عينه، الجمعة، بأن “منظمة الصحة العالمية اعتبرت شهر أكتوبر فرصة للتذكير بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ سنة 2006، وتوعية الناس بطرقه علاجه، لأنه مسؤول عن عدد كبير من الوفيات عبر العالم”.
ولفت الطبيب الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد إلى “أهمية رفع الوعي النسائي بخصوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي”، ثم توقف عند ذلك بالقول: “لحسن الحظ، المرض قابل للكشف المبكر بوسائل مجانية، أثبتت نجاعتها في المنظومة الصحية، بعكس السرطانات الأخرى غير القابلة للكشف المبكر”.
وأردف المتدخل ذاته بأن “اكتشاف سرطان الثدي يكون عادة في مراحل متطورة، وبالتالي يستعصي علاجه، أو يكون العلاج مكثفا وقاسيا للغاية، وبالتالي ينبغي التحسيس بأهمية الكشف المبكر من أجل تسهيل علاج المرض في المراحل الأولى، ما يضمن نسب شفاء مرتفعة”.وأكد الدكتور امحمدي محمد أمين أن “الكشف المبكر عن سرطان الثدي يساهم في شفاء 95 في المائة من الحالات، ذلك أن أهميته لا تتجلى فقط في رفع نسبة الشفاء، بل يؤدي إلى عدم استئصال الثدي، إذ يقتصر الأمر على الورم فقط، ويتم تجنب الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي”.
واستطرد الطبيب ذاته: “جميع النساء البالغات من العمر بين 40 و69 يجب عليهن التوجه إلى المراكز الصحية للقيام بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بغض النظر عن عوامل الخطر، خاصة النساء اللائي لديهن سوابق مرضية في العائلة”.“وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان، برنامجا وطنيا للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم منذ سنة 2011، بما يتأقلم مع المنظومة الصحية والخصوصية المغربية، على اعتبار أن أغلب نساء المملكة، والشأن كذلك ينطبق على البلدان العربية، يُصبن بالمرض وهن صغيرات في السن”.
قد يهمك أيضَا :