الرئيسية » صحة وتغذية
السعرات الحرارية

لندن - ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة عن تفسير كون تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يكون وسيلة غير فعالة لإنقاص الوزن ، فقد اكتشف العلماء في جامعة كامبردج أن خلايا الدماغ الرئيسية تعمل بمثابة الزناد لمنع حرق السعرات الحرارية عند ندرة الغذاء.

وقال الدكتور كليمينس بلويت ، المؤلف الرئيسي للدراسة ، إن إستراتيجيات فقدان الوزن غالبًا ما تكون غير فعالة لأن الجسم يعمل مثل الترموستات ويزاوج بين السعرات الحرارية التي يحرقها مع السعرات الحرارية التي نأكلها ، وعندما نأكل بشكل أقل يعوض الجسم هذه العملية ويحرق سعرات حرارية أقل ، مما يجعل فقدان الوزن صعب، حيث أنه يجب أن ينظم الدماغ هذه السعرات الحرارية ، عن طريق ضبط حرق السعرات الحرارية كان شيئًا غامضًا.

وحددت الدراسة آلية جديدة في الفئران والتي من خلالها يتكيف الجسم مع تناول السعرات الحرارية المنخفضة ويحد من فقدان الوزن، وتعد الفئرات مماثلة للبشر وراثيًا وبيولوجيًا، وبالتالي تعتبر نموذج مفيد لدراسة كيفية عمل أجساد البشر.

واختبر الفريق دور منطقة في الدماغ تعرف بإسم hypothalamus أو الغدة النخامية والتي تتحكم في الجوع والشبع، واستخدموا خدعة وراثية للتبديل بين هذه الخلايا العصبية لدى الفئران، وكان للقوارض درجة حرارة في سياقات مختلفة من توافر الأغذية.

وتبين أن الخلايا العصبية ذات الصلة "AGRP" تعد عناصر أساسية في التنظيم الحراري للسعرات الحرارية التي تتحكم في عدد السعرات الحرارية التي تُحرق، وعند تنشيط هذه الخلايا العصبية تجعلنا جائعين وهو ما يدفعنا إلى تناول الطعام، ولكن عندما لا يكون هناك طعام متاح تعمل هذه الخلايا على توفير الطاقة والحد من عدد السعرات الحرارية التي تُحرق وهو ما يحد من فقدان الوزن ، وعندما أصبح الغذاء متوفرًا مرة أخرى بدأت الفئران في تناول الطعام وتوقف عمل الخلايا العصبية "AGRP" ، مما أدى إلى عودة مستوى استهلاك الطاقة لديهم إلى المستوى الطبيعي مرة أخرى ، وتعمل هذه الخلايا العصبية الذكية عن طريق الكشف عن مقدار الطاقة وتنظيم نشاطها والتحكم في عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها.

وأضاف الدكتور بلويت "النتائج التي توصلنا إليها إلى أن مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ تنسق الشهية وتتحكم في استهلاك الطاقة أو منح حرق السعرات الحرارية وفقًا لما هو متاح في البيئة ، وإذا كان الغذاء متاح فإنها تجعلنا نأكل وإذا كان الطعام نادرًا تتحول أجسامنا إلى وضع الإدخار وتتوقف عن حرق الدهون، وتطورت هذه الآلية لمساعدتنا على التعامل وضع الجوع، وفي الوقت الحاضر يواجه معظم الناس مثل هذا الوضع عندما يتبعون نظام غذائي عمدًا لإنقاص الوزن، ويفسر عملنا لماذا تكون نتيجة اتباع نظام غذائي قليلة للغاية لدى هؤلاء على مدى فترة طويلة، لأن أجسادنا تعوض تخفيض السعرات الحرارية ، ويمكن أن تؤدي الدراسة إلى علاجات مستقبلية تهدف إلى الحد من الإفراط في تناول الطعام وعلاج السمنة، ونشرت النتائج في مجلة eLife".

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

مغربية تضع 4 توائم إناث بولادة طبيعية
تناول الخبز والرز الأبيض يُزيد فرص الإصابة بمرض الشريان…
فوائد عظيمة لحمض الفوليك أبرزها تأثيره على السلوك الانتحاري
خلايا عصبية خارقة تحمي بعض المسنين من ألزهايمر
اكتشاف علمي جديد قد يحدث فرقًا في علاج السرطان

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة