الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
كشف عبد الصادق البوشتاوي، المحامي في هيئة الدفاع عن معتقلي الحسيمة، عن أن الناشط في حراك الريف، عماد العتابي، توفي صباح الثلاثاء، داخل المستشفى العسكري في الرباط. وأكد البوشتاوي أن العتابي توفي عقب 20 يومًا من دخوله في غيبوبة، مشيرًا إلى أن مقرئًا حضر إلى المستشفى وتلى عليه آيات من الذكر الحكيم، مبينًا أن عائلة العتابي غالبًا لن تتسلم جثة ابنها، حتى تقوم بتشريح طبي لها.
وأكد مصدر اطلع على التقرير الطبي الخاص بالعتابي، أحد مصابي مسيرة 20 يوليو / تموز في مدينة الحسيمة، أنه ميّتٌ سريريًا، ما يعني في لغة الطب توقف الدورة الدموية والتنفس، وهي مرحلة تسبق الموت الدماغي. وأشار إلى أنه من الصعب طبيًّا إعادة شخص توفي إكلينيكيًا، حيث يلجأ الأطباء إلى إبقائه تحت أجهزة التنفس الاصطناعي ضمانًا للسير العادي للدورة الدموية وتنظيم نبضات القلب،
ويبقى المريض في غيبوبة لمدة قد تطول أو تقصر، إلا أن إزالة التنفس الاصطناعي كفيل بموت المريض فعليًا، كما أكدت مصادر موثوقة إصابته البليغة على مستوى الرأس، لافتة إلى أن الآشعة أظهرت اختراق جسم غريب لجمجمته ليستقر في دماغه.