كشفت أخصائي التجميل الصحي، الدكتور دينا الجارم، عن طرق عدة للاحتفال بعيد الحب بين الأزواج من أجل تجديد مشاعر الحب والرومانسية بينهما.

وذكرت الجارم، في حوار مع "المغرب اليوم"، أنَّ عيد الحب يعد يومًا من الأيام الذي نحاول به إيصال مشاعرنا للطرف الآخر، ولكن الزوج والزوجة وسط زحام الحياة ومسؤولياتها ومشاكلها تقل فيما بينهما مشاعر الحب لتحل محلها المشاكل والخلافات والمسؤوليات، ولكن هناك الكثير من الطرق الزكية والتي من خلالها يتم تجديد مشاعر الحب والرومانسية بين الأزواج.

وأكدت أن العطر من أجمل الأشياء المؤثرة في النفس، وليس معنى ذلك وضعه على الجسم فقط، ولكن هناك بعض اللمسات البسيطة التي من خلالها تستطيع المرأة تجديد مشاعر زوجها من جديد، وتابعت: في حجرة النوم يمكن وضع بعض اللمسات التي تجعل جدرانها تنطق بالمشاعر الرومانسية، مثل توزيع بعض الشموع الحمراء المعطرة على شكل شفاه أو قلوب، وعند إنارتها يفوح منها عبير رومانسي هادئ، ويمكن نثر هذه الشموع في حجرة النوم وفي جميع الأماكن في المنزل، ولكن من الأفضل وضع شموع ديكورية عادية في حجرة الاستقبال، ويمكن نثر بعض من تلك الشموع الحمراء في الحمام الخاص بالحجرة.

وأوضحت الجارم أنه يمكن مضاعفة تأثير الرومانسية من خلال نثر معطر للجو في جميع أنحاء المنزل وعطر خاص آخاذ ويفضل أن يتكون من اللافندر مع خشب الصندل أو من الريحان والذي يبعث على الهدوء النفسي والصفاء الذهني، وليس هذا فحسب بل يمكن تعطير مفرش السرير والملابس الداخلية من العطر ذاته، ويمكن إضافة 3 قطرات منه إلى مراحل الغسيل الأخيرة، ثم تخزين تلك القطع في أدراج معطرة عبر وضع قطع قطن معطرة من العطر ذاته داخل الأدراج.

وأشارت إلى أنه بإمكان أي امرأة ترطيب قطعة من القماش المخصَّص للكي ثم تعطيرها بـ3 قطرات من قنينة العطر قبل كيّ الملابس والمفروشات، حتى تنتقل ذرات العطر الرومانسي إلى هذه الأغراض، كما يمكن تعطير السجاد من العطر ذاته عن طريق وضع بعض قطرات العطر على "بودرة تلك" ثم ترك البودرة لمدة يوم قبل عيد الحب ونثرها على السجاد ثم شفط البودرة بواسطة المكنسة الكهربائية.

ونوَّهت إلى ضرورة نثر مجموعة من القلوب الستان الحمراء الصغيرة على السرير على شكل قلب كبير أو كتابة كلمات رومانسية، واختيار لون مفرش السرير باللون الأبيض أو البرتقالي الذي يبعث على السعادة والمرح وهو ما يزيد من الحيوية والانتعاش، مضيفة: كوني على دراية بالفنج شوي وهي فلسفة قديمة من العلوم التراثية الصينية وتنص على العيش والعمل في تناغم مع المكان وخطوط الطاقة فيه والتي تؤدي إلى تحقيق التوازن بين قوى الطبيعة.

وايمانًا بفنون الفنج شوي نصحت الجارم بتغيير وضعية السرير تجاه الجدار الأكثر متانة في الغرفة، ليكون تاج الرأس موجهًا إلى الشرق وتكون الأقدام موجهة إلى الغرب، فتكون الوضعية متناغمة مع خطوط طاقة الأرض، وينبغي أن يكون مسند رأس السرير ومسند القدمين ذا حزم ومتانة للشعور بالأمان والراحة، مع ضرورة عدم جعل المرآة مقابلة للسرير؛ لأن ذلك يتسبب في خلق مشاكل في النوم وأخرى مع شريكك في الفراش.

ونصحت أيضًا بعدم استخدام الإضاءة الكهربائية وإشعال الشموع المعطرة في الغرفة ليلة عيد الحب لأنها عادةً تضم زيوت عطرية مهدئة تطرد القلق وتحافظ على الطمأنينة، لاسيما مع جو من الموسيقى الحالمة التي تضفي شعورًا بالاسترخاء والراحة ما يدعي لاستدعاء العواطف والمحبة بين الشريكين، كما أوصت المرأة بتجنب كل الأغراض التي تذكر الزوج بأمور الحياة اليومية، مثل قائمة المشتريات وأوراق الضرائب ورسائل البنوك.

وبشأن طريقة تحضير حمّام رومانسي للزوج في تلك الليلة، فقالت الجارم: من الضروري وضع مجموعة من الشموع الرومانسية، واستخدام الماء الدافئ قبل النوم بساعة ما يزيل عن الزوج متاعب النهار ويخفف من درجة حرارة جسمه وخاصة قبيل النوم، مع إضافة عطر إيلانغ إيلانغ وهو نوع من العطر مهدئ للأعصاب ومثير جدًا، ويمكن نثر الورود الطبيعية الحمراء أو المجففة على سطح ماء البانيو، ما يؤثر على تحريك العواطف وإشعال الأشواق، ويمكن أيضًا نثر الصابون المعطر المبشور على سطح ماء البانيو.

ونصحت أخصائي التجميل بأن تقوم الزوجة بعمل "مساج" لزوجها بعد انتهائه من الحمام الدافئ، ومن هنا تظهر أهمية العطور فمن الممكن إحضار كريم مساج ثم وضع بضع قطرات من العطور المثيرة للرغبة الجنسية مثل زيت عطر البارجموت مع زيت المرمرية أو خشب الصندل مع قطرات من زيت اللافندر، وذلك وسط ضوء الشموع الخافت.
واختتمت حديثها بأهمية التصريح بالمشاعر للزوج في هذه الليلة الرومانسية، والتي ستجعله يشتاق إليها تكرارًا، ويمكن بالفعل تكرار تلك الخطوات ليس فقط في يوم عيد الحب ولكن بين الوقت والآخر حتى تتجدد مشاعر الحب والرومانسية بينهما.