الرباط_الدار البيضاء اليوم
انتهت أشغال التأهيل بمغارة فْرِيواطُوا بإقليم تازة في شطرها الأول، بعدما أشرف عليها المجلس الاقليمي لتازة، وقد همت هذه الأشغال التي انطلقت شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وضع سياج وقائي وتهيئة جنبات المغارة وتوسيع عرض السلالم من خمسين سنتيما إلى متر واحد مربع.وكان المجلس الإقليمي لتازة قد خصص اعتماد مالي قدره 200 ألف درهم لتأهيل المغارة في شطرها الأول، فيما سيعرف الشطر الثاني الاستمرار في تهيئة المغارة من الداخل، والاستعداد لفتحها في وقت قريب، لتمكين عموم الزوار من تازة وجهة فاس مكناس والمغرب من زيارة هذا الفضاء والمتنزه الوطني،
الذي وصلت شهرته إلى خارج أرض الوطن، وأضحى وجهة معروفة للعديد من الرحلات الداخلية والخارجية.وتقع مغارة فْرِيواطُوا بجماعة باب بويدير، أغلقت قبل نحو أربع سنوات بسبب وقوع بعض الحوادث داخل المغارة نتيجة حدوث انهيارات صخرية، مما عجل بإغلاق المغارة التي تعد تراثا وطنيا، ووجهة سياحية مفضلة أولى لدى هواة الرحلات والاستكشافات وممارسي رياضة تسلق الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة.وحسب تقديرات متطابقة، فقد
كانت مغارة فْرِيواطُوا تستقبل قبل عملية إغلاقها، آلاف الزوار سنويا، وهو ما كان يعود بالنفع على الجماعة الترابية التي تقع فيها، فضلا عن تحقيق رواج تجاري وحركية اقتصادية مستمرة لسكان المنطقة.وتم إغلاق المغارة لإعادة تأهيلها من جديد وتأمين سلامة زوارها، لكي تلعب دورا مهما في السياحة الجبلية بتراب جهة فاس مكناس الغنية بمواردها الطبيعية والسياحية والإيكووجية.وإلى جانب مغارة فْرِيواطُوا، يزخر إقليم تازة بالعديد من المغارات
السياحية تساهم في تحقيق حركية سياحية مستمرة للمناطق التي توجد بها.وتتميز مغارة فْرِيواطُوا بممرات داخلية وتحت أرضية وعرة تغري زوارها على الولوج إليها للعديد من المرات من أجل اكتشافها بشكل دقيق، ويتجاوز عمق المغارة أكثر من 300 متر، وتمتد على مساحة تقدر بنحو أربعة كيلومترات.وتحتفظ ذاكرة زوار مغارة فْرِيواطُوا التي اكتشفت في ثلاثينيات القرن الماضي، بالعديد من القصص والأساطير التي نسجت حول هذه المعلمة الطبيعية وسر جمالها وسحرها.
قد يهمك ايضا