الرئيسية » سياحة وسفر
القصور الفاخرة تطفو على مرتفعات بوليفيا

لاباز ـ عادل سلامة

تنتشر القصور الضخمة التي تنفجر بألوانها المذهلة وتصميماتها الرائعة، وكأنها مشهدًا من لعبة فيديو مفعمة بالحيوية على مرتفعات بوليفيا، والتي تبرز في خضم الفقر الذي يسيطر على المدينة. وقد بُني برج جدرانه فلورية ملونة طوله يصل إلى سبعة طوابق على ارتفاع 13 ألف قدم، وذلك على يد الأثرياء الجدد في مدينة الالتو، وهي ضاحية فقيرة فوق العاصمة لاباز. ويسميه السكان المحليون شوليه "cholets" وتم بناؤه على الطراز المعماري الجديد الذي أطلق عليه "الباروك الجديد في الأنديز". مع القصور التي تصل تكلفتها إلى مليون دولار.

شوليه عادة ما تكون المباني متعددة الاستخدامات مع مزيج من العقارات التجارية في الطوابق السفلية، والتي تضم مراكز التسوق والمرافق الرياضية في الأماكن المغلقة وقاعات الرقص التي تبدو مثل كازينوهات لاس فيغاس الأصلية. ويمكن لهذه القاعات ضم نحو ألف ضيف وتتقاضى ما يصل الى 1500 دولار لاستضافة الأحداث. وقد نشأ فريدي ماماني سيلفستر، مهندس الأيمارا في رعي اللاما مع خمسة أشقاء في قرية زراعية صغيرة في كاتافي، حيث بنى منزلًا للطيور من الطين في التلال. أما اليوم فهو يقود الإبداع فيما يسميه بفخر "الثورة المعمارية التي تتجاوز الحدود".

ويقول المهندس المعماري، الذي لا يحب كلمة "شوليه" لوصف عمله، قائلا: "إنها متعددة الألوان المتدرجة. ونحن نحاول البحث عن جوهر ثقافتنا من خلال تطبيق ألوان نابضة بالحياة. لقد كسرت المعمارية الشريعة القديمة، ونعم، أنا آثم". وأضاف: "في ثقافة جبال الأنديز، نحن نقول أن كل شيء له حياة. المباني لدينا يجب أن يكون لديها حياة أيضا".

الانتشار المتزايد لهذه القصور هو علامة من علامات العصر المتغير في بوليفيا، حيث تحول السكان الأصليون من كونهم الأغلبية الصامتة المهمشة منذ فترة طويلة في عالم السياسة والأعمال، إلى اللاعبين الرئيسيين على الساحة الوطنية. وانتشرت القصور لتسير بالتوازي مع الطفرة الاقتصادية برئاسة إيفو موراليس، الذي تولى منصبه كأول رئيس من السكان الأصليين في بوليفيا في عام 2006. وخلال ولايتي حكمه كان هناك متوسط ​​النمو اقتصادي لأكثر من خمسة في المائة سنويا.

خلال رئاسة موراليس، وعدد من زملائه الأيمارا تراكمت لدى المدينة ثروات في صناعات مثل التعدين وتجارة التجزئة والنقل، وتستخدم الآن لبناء القصور الفخمة التي تعيد تشكيل بنية البلاد. ولكن خارج هذا الجزء من القصور النابضة بالحياة، لا تزال ألتو فقيرة إلى حد كبير. إذ تضم ما يقرب من مليون نسمة، نصفهم تقريبا يعيشون في فقر.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

أجمل الأماكن السياحية في مدينة مودينا الإيطالية
عوامل مكنت المغرب من تحقيق انتعاش ملحوظ في قطاع…
البندقية مدينة السحر لعشاق الهدوء والرومانسية
مراكش تحتل المرتبة الأولى في قائمة الوجهات المفضلة لدى…
الأردن يسعى لإدراج موقع أم الجمال على قائمة التراث…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة