الرئيسية » سياحة وسفر
مدينة كيبيك في مهرجان الشتاء

لندن - كاتيا حداد

وجدت كاتبة كتاب "الشيكولاتة"، المرح والموسيقة الفلوكرية وأصداء ماضيها في مدينة كيبيك في مهرجان الشتاء، وتغامر في المقاطعة لتكتشف قلبها الروحي. روت محررة صحيفة "الغارديان" البريطانية، جواني هاريس، رحلتها إلى مدينة كيبيك الكندية في فصل الشتاء، وقالت: "وصلت وسط الاستعداد للمهرجان، كان ذلك أمرًا آخر غير متوقع تسبب في حدوث فوضى في جميع أنحاء المدينة، وحمل مع أسوأ عاصفة ثلجية في فصل الشتاء، فقد سقط أكثر من 30 إنشًا من الثلج على مدينة كيبيك بين عشية وضحاها، ويبدو وكأنه نقش يعود إلى وقت أكثر بدائية، عندما تعبر الذئاب الأنهار المجمدة والطيور بين المباني".

وأضافت: "إنه المكان الذي أردت زيارته منذ سنوات، نشأت في يوركشاير، طفلة لرجل بريطاني وامرأة فرنسية، تعلمت أن أفهم ثقافتي المزدوجة عن طريق الأغاني والفولكلور، تحتوي الأغاني الشعبية الفرنسية والإنكليزية على الكثير من الأشياء المشتركة، وعبر القرون، عبروا البحر إلى العالم الجديد، تركوا أجزاء من أنفسهم أينما وصلوا إلى الأرض".

وأشارت: "كان هناك أغنية باللغة الفرنسية تعني (هكذا تذهب الرياح)، والتي عادة ما كانت تغنيها أمي لي، ذكرتها في بعض كتبي بما في ذلك (الشيكولاتة)  آخر كتاب لي، وقد جاءت إلى كيبيك، هذه المدينة الكندية الفرنسية، في كرنفال الشتاء، لأجد أصداء طفولتي موجودة في كل مكان".

اقرأ أيضاً :  مدينة كيبيك الكندية الأجمل لقضاء شهر عسل رائع

وأوضحت: "يعد مهرجان كيبيك تقليديًا يعود تاريخه إلى عصر ما قبل النهضة، حيث عام 1894، وهو احتفال بالشتاء من خلال التراث الشعبي والموسيقى والولائم، وهو أحد أكبر الكرنفالات الشتوية في العالم، يُقام كل عام في منتصف شهر فبراير/ شباط، في سهول أبراهام في المدينة، وقصر الجليد ومسيرات الفانوس ونحت الثلوج والألعاب والرياضيات في الهواء الطلق (سباقات الجليد بالزورق والتزلج على الجليد وهوكي الجليد والتزحلق على الجليد والتزحلق على الجليد) والكرة تنكرية في(شاتو فرونتيناك)، أحد فنادق السكك الحديدية الكبرى في كندا، والتي تهيمن على المدينة العليا في كل مجدها القوطي.

وتُغذى الاحتفالات بقطات دافئة من كاريبو (مشروب تقليدي من الميناء والويسكي وشراب القيقب)، ويرأسه بونهوم، كابتن الاحتفال منذ عام 1955، وهو رجل ثلج عملاق يرتدي قبعة حمراء توكو وشاح شيفرون تقليدي".

وذكرت: "يحضر آلاف الناس كل عام، الجو هنا مليء بالحيوية والترحيب، يتزلج الآباء والأطفال في حلية بلاس ديوفلي، أو يمارسون رياضة الرماية، أما الشجعان بالقدر الكافي يذهبون إلى (أو 1884)، وهي عبارة عن زلاجة توغوجانية تاريخية، والجيد في هذه المدينة أنها تتحدث اللغة الإنكليزية، رغم أن اللغة الرسمية هي الفرنسية".

ولفتت: "ويبدو هذا المكان مألوفًا جدًا، على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي أزوره، ولكن يتم تشغيل الموسيقى الشعبية من خلال مكبرات الصوت التي تصطف على جانبي الشوارع، وعلى الرغم من حجمها، إلا أن كيبيك تحتفظ بشعور قروي تحت الثلوج، وأجواء دافئة وبهيجة".

وقالت: "يأتي اسم كيبيك من كلمة ألغونكوين، كيبيك، وهذا يعني "حيث يضيق النهر"، ويُشير إلى جزء من المدينة القديمة حيث يتدفق نهر سانت لورانس إلى فجوة مبطنة، ويوجد في المدينة فوكس كيبيك، وهي متاهة من المباني الحجرية والشوارع المتعرجة التي تصطف مع المقاهي والمطاعم، ويُعد بورت سان لويس وبورت سان جيان البوابات الرئيسية، تربط المدن العليا والسفلى برحلات حجرية شديدة الانحدار تذكرني بمونتمارتر في باريس، يسير قطار جبلي مائل من شارع تشامبلين، وسط العديد من محلات البوتيك الصغيرة، إلى المدينة العليا، المباني لا تزال مزينة لعيد الميلاد، أنها تعطي البلدة القديمة شعور دائم، عالم عالق في عالم ثلجي".

وأضافت: "تكثر الكنائس والأديرة في المدينة الكندية، مما يعكس التراث الكاثوليكي القوي للمدينة، فندقي "هو لي مونسر ديس أوغسطينيس"، وهو دير سابق، يحتفظ بالعديد من معالمه الأصلية، بما في ذلك الكنيسة وقاعة الطعام والمتحف والعديد من غرف الراهبات القديمة تم تحويلها إلى غرف ضيوف، نظيفة وجميلة ومريحة، لا تزال مجموعة صغيرة من راهبات "أوغسطينيس" تعيش هنا، عند تناول وجبة الإفطار (التي تجري في صمت) أسمعهمن يغنين في الكنيسة، هذا، جنبًا إلى جنب مع جلسات الشفاء واليوغا، كلها تساهم في جو العزلة والسلام".

وأوضحت: "في مكان آخر، لا يزال تاريخ كيبك القوي للكاثوليكية واضحًا، يأخذني مرشدي السياحي، ديفيد مندل، مؤلف العديد من الكتب بشأن العمارة والتاريخ في المدينة، في جولة في كنائسها، بما في ذلك نوتردام دي كيبيك، ذات الذهب المدهش، وكاتدرائية الثالوث الأقدس، ومدرسة كيبيك، التي أعدت الشباب للكهنوت".

وأختتمت بقولها: "كان الاحتفال دائمًا جزءًا من تقاليد كيبيك، المطاعم الممتازة تكثر، بما في ذلك في فندقي، حيث يقدم الشيف سيلفستر هيرفوكس قوائم تذوق رائعة من ستة أطباق بما في ذلك شرائح البيسون والبرغر المشوي والشوكولاتة اللاذعة".

قد يهمك أيضاً :

مقتل شخصين وإصابة ثالث في تحطم طائرة شمال مدينة كيبيك شرقي كندا

ساعة عملاقة هدية من سويسرا إلى مدينة كيبيك

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

أجمل الأماكن السياحية في مدينة مودينا الإيطالية
عوامل مكنت المغرب من تحقيق انتعاش ملحوظ في قطاع…
البندقية مدينة السحر لعشاق الهدوء والرومانسية
مراكش تحتل المرتبة الأولى في قائمة الوجهات المفضلة لدى…
الأردن يسعى لإدراج موقع أم الجمال على قائمة التراث…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة