الرئيسية » سياحة وسفر
تافراوت

أغادير ـ أحمد إدالحاج

تُعتبر مدينة تافراوت المنتمية إلى محافظة سوس ماسة درعة، الواقعة في الجنوب الغربي للمملكة المغربية، على أطراف جبال الأطلس الصغير، أجمل المناطق الطبيعية في المغرب، فهي توجد على علو 1200 مترًا تقريبًا وسط منطقة تتكون من أحجار الغرانيت الوردي، وهي تشكل أروع المناظر الطبيعية لا سيما منظر غروب الشمس، وتبعد عن مدينة أغادير عبر أيت باها بـ170 كم، وتعني تافراوت في الاعتقاد الأمازيغي بشعبة المياه التي تمرر الماء إلى الضفاف الأخرى أو المنخفض الجامع فيه المياه، وتطلق على الميزاب الذي يصرف مياه الأمطار عن السطوح، وعلى خشبة يحفر وسطها طولاً مع ترك حاجزين في رأسها، لغرس بعض الزهور المنزلية الجميلة.
وتتميز تافراوت التي يتحدث سكانها بالأمازيغية، بوجود مجموعة من المعالم الجيولوجية المستقطبة عددًا كبيرًا من السياح الأجانب على مدار العام، لا سيما فرنسا وإيطاليا، ومنهم المولعين بالسياحة الجبلية والباحثين عن الهدوء الطبيعي، كصخرة نابليون استنادًا إلى "نابليون بونابارت" كما يسميها أهل المنطقة.
وتوجد واحة صحراوية غير بعيد عن صخرة نابليون، مشيًا على الأقدام بين أشجار الزيتون والنخيل المجاورة لحقول الشعير وأشجار الأركان واللوز والخروب وشجرة الزيتون، مخصصة لتصوير أفلام الويسترن الأميركية، إضافة إلى التشكيل العمراني للمدينة الذي تملأه القصبات المشيدة بالطين أو "اللوح الأمازيغية" والتي لا تزال صامدة وكثيرًا ما يلجأ إليها الزوار الأجانب لالتقاط الصور.
واقترحت الجهات السياحية في المدينة تنظيم جولات عبر سيارات رباعية الدفع أو على متن الدراجات الهوائية، حتى لا تشكل المنعرجات والمنعطفات الجبلية الوعرة صعوبة للوصول إلى المدينة، وهناك عددًا من السياح يفضل ركوب الدواب ليعيشوا أجواء القرويين، ورغم أنّ المنطقة تعاني موجات الجفاف، فإن واحة أيت منصور التي تبعد نصف ساعة بالسيارة عن تافراوت، تعتبر بمثابة معجزة إلهية، فخرير المياه وصدى الوديان لا ينقطعان طوال العام، رغم أنّ مناطق أخرى بجوارها تعاني وطأة الجفاف.
ويغلب على التشكيل السطحي للمدينة الطابع الجبلي، وتحيط سلسة من الجبال ذات لون وردي وبني، المُتكونة بفعل عوامل التعرية، أشكالها تظل غريبة وعجيبة، وتمتاز تافراوت بسياحتها الجبلية، ويأتي إليها عشرات السياح ليتسلقوا جبالها المتنوعة، لكن لهذه الجبال العملاقة خاصية طبيعية فهي تمنع عنها رياح المحيط الأطلسي الناعمة، وهو ما يجعل صيفها لا يطاق بدرجة حرارة تتجاوز 45 درجة، وشتاءً قارسًا يصل أحيانا 10 درجات تحت الصفر، لا سيما في منطقة أملن، وأيت منصور.
وينبهر السياح الآتيين إلى مدينة تافرواوت بالصخور العملاقة الملونة على جانب الطريق، والتي تروي الروايات الشفوية بأنها كانت المكان المفضل للفنان، والرسام البلجيكي جون فيرام، الذي فضل عام 1984 أن يصبغ تلك الصخور العملاقة بألوان زادت المنطقة جمالية، وبادر إلى تلوين هذه الصخور هدية لشريكة حياته، وهي تعتبر من الوجهات السياحية التي تستقطب آلاف السياح سنويًا.

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

أجمل الأماكن السياحية في مدينة مودينا الإيطالية
عوامل مكنت المغرب من تحقيق انتعاش ملحوظ في قطاع…
البندقية مدينة السحر لعشاق الهدوء والرومانسية
مراكش تحتل المرتبة الأولى في قائمة الوجهات المفضلة لدى…
الأردن يسعى لإدراج موقع أم الجمال على قائمة التراث…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة