لندن - الدار البيضاء
الشتاء فصل مُحبّب لكثيرين يفضّلون خفوت النور، ووقع زخّات المطر على الآذان، ودورها في نقلهم من اللحظة الراهنة إلى التأمّل، والمكوث في المنزل، الذي يتجّهز بدوره لهذا الفصل عن طريق مفروشاته وإكسسواراته. في الآتي، خطوات تنسيق ديكورات المنزل الشتوية، في معلومات مستمدّة من مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان، التي توضّح لـ"سيدتي. نت" أن "غالبية الأفكار المُتعلّقة بالديكور الشتوي مُستلّة من صيحات موضة المفروشات الأوروبيّة الرائجة، بخاصّة أن الدول الأوروبيّة تعرف البرد القارس، وطرق مواجهته في المنزل الذي يجمع بين الطابعين العملي والجذّاب".
تدرّجات الرمادي المختلفة رائجة في موضة شتاء 2021-2022، كما الإكسسوارات الذهبيّة
• تشتمل الألوان الرائجة مفروشات المنزل في موضة شتاء 2021-2022 على كل تدرّج من تدرّجات الرمادي المختلفة، كما الرمادي الضارب إلى البيج (يسمّى بالغريج) والأزرق الداكن (الكحلي، والكحلي الضارب إلى البترولي) والأخضر الداكن والأصفر والبورجوندي (مشحات من اللون الذي يسمّى بالعنّابي أيضًا). تحبّذ المهندسة ريهام اختيار الألوان الداكنة، للمفروشات، عموماً، لأنّها تناسب الفصل البارد، بمعيّة الوسائد "المتحرّكة" الفاتحة. وتشير إلى أن تحقيق الانسجام في لوحة الديكور الشتوية يتطلّب أن يتكرّر حضور اللون المستخدم للوسائد على الستائر. مثلًا: تلفت الأريكة الرئيسة الملوّنة بالكحلي، والمحمّلة بوسائد صفر (أو رماديّة فاتحة أو متوسّطة القتامة) مختلفة الأحجام.• تعكس أناقة مفروشات الشتاء جودة الأقمشة المختارة، والتي تشيع الدفء، مع ملمس ثري. في هذا الإطار، يبرز المخمل، على غرار العام الفائت، وصولًا إلى جعل القماش المذكور طاغيًا على جلسات الغرفة، مهما كانت وظيفتها، كالصالة وغرفة السفرة وغرفة النوم...
المفروشات المصمّمة من المخمل تتصدّر موضة الشتاء
ينسجم القماش المخمل، مع الـ"دان"، والأخير عبارة عن مزيج الجلد بالمخمل سهل التنظيف، وجميل المظهر، ويعكس الجوّ الشتوي والعصرنة. مثلًا: يلفت مقعدان جانبيّان مشغولان من الـ"دان"، في الصالة ذات المفروشات المخمليّة.
الصوف، خامة مرغوبة في الشتاء، وهي توظّف في صنع أغلفة الوسائد والبطانيّة التي ترمى على الأريكة الرئيسة أو البساط الأبيض (أو السكّري، مع مشحات بلون الموكا) الذي يكسو الأرضيّة.
البساط الصوف الأبيض يعزّز مشهد الديكور الشتوي
منجهة ثانية، يتراجع حضور الجلد في مفروشات الشتاء التي تجاري الموضة، من دون أن يحتجب القماش المذكور بصورة كلّية، إذ توظّف نسبة قليلة من الجلد الداكن، في مفروشات الشتاء.
• يتطلّب حضور المفروشات الملوّنة بالألوان المذكورة آنفًا، طلاء الجدران بطلاء فاتح، تلافياً لظهور المساحة مظهرًا "ضبابيًّا". لناحية الأرضيّات، تلائم تلك الخشبية (أو السيراميك الذي يحاكي الخشب في مظهره) الداكنة لوحة الديكور. ينسحب أمر اختيار اللون الداكن أو متوسّط القتامة على السجادة، التي لا بدّ أن تنسجم والمفروشات.
• تركّز المهندسة ريهام على فكرة رواج الإكسسوارات المضيئة هذا الشتاء، لضآلة نسبة النور الطبيعي الذي يتسلّل إلى المنزل، وتقول إن "الإكسسوارات المذكورة تلعب دورًا عمليًّا في نشر الإضاءة، كما تُجمّل المساحة". تناسب الإكسسوارات المضيئة والملوّنة بالذهبي الفاقع أو المطفي أو النحاسي الصدئ الغرفة الشتوية، بعيدًا من الفضّة.
• تحضر وحدات الإضاءة الأرضيّة التي توجّه إلى المفروشات، في كلّ غرف المنزل.
• لا غنى عن حضور الشموع المعطّرة، مهما كانت أحجامها وتصاميمها، في الغرف الشتوية، مع البعد عن اختيارها ملوّنة باللون الفضّي المناسب للديكور الصيفي، أو وضعها في أوانٍ كريستاليّة. بالمقابل، تتألّق الأوعية النحاس (أو الحديد أو تلك المصنوعة من الزجاج الملوّن)، والمحمّلة بالشموع المعطّرة، في الديكورات الشتوية.
• تدعو المهندسة ريهام إلى توزيع المرايا في مقابل النوافذ أو الجدران التي تعرف نسبة "سخيّةً" من الإضاءة، حتى تعكس نسبةً مضاعفةً منها في الغرفة الشتوية، وتثري الديكور.
قد يهمك ايضا