خصص رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في أول خروج إعلامي له منذ تعيينه في هذا المنصب، حيزا مهما للحديث عن الدولة الاجتماعية، حيث اختار أن يكون ضيفا في حوار مشترك تم بثه على القناتين العموميتين "الأولى" و"الثانية". وأشار أخنوش إلى أن "الدولة الاجتماعية ورش ملكي يرعاه الملك، وأعطى له مكانة مهمة"؛ وهو الورش الذي يرتكز – حسب أخنوش- على التغطية الصحية، وتكافؤ الفرص في التعليم، وتوفير فرص الشغل، وهي أولويات تتمحور كلها حول الرأسمال البشري. وأضاف رئيس الحكومة في معرض كلامه: "… الحكومة وضعت الأسس القانونية لهذا الورش، وقامت بالإسراع بإخراج المراسيم اللازمة لتنزيله، حيث كان من الضروري تحديد طرق وقيمة المساهمة وكيفية الاستفادة لضمان سلة خدمات موحدة”.

وبخصوص تمويل هذا الورش، فإنه سيرصد له 51 مليار درهم؛ منها 23 مليار درهم من الميزانية العامة للدولة، و28 مليار درهم عن طريق مساهمات الأفراد، وفق أخنوش. ولفت أخنوش إلى أن الدولة ستفي بالتزاماتها المالية، من خلال جميع المساهمات الموجودة في مجموعة من الصناديق المتفرقة المخصصة سلفا للدعم، إضافة إلى البحث عن موارد أخرى للخزينة. وللتنزيل الأمثل لهذا الورش، قامت الحكومة بالرفع من الميزانية المخصصة للتعليم والصحة هذا العام، بـ9 ملايير درهم، بموجب قانون المالية 2022. كما تمت برمجة إصلاح 1500 مستوصف صغير، وبرمجة بناء 30 مستشفى، ومستشفيات جامعية، إضافة إلى بناء مجموعة من المستشفيات الجهوية، وتخصيص 500 مليون درهم للأشخاص في وضعية إعاقة.

قد يهمك أيضاً :

 الحكومة المغربيَّة تؤكّد إلتزامها بالعمل وتُشدِّد على أولوية تعزيز الخدمات الاجتماعية والاقتصادية

 رئيس الحكومة المغربية يؤكد أن نسبة التضخم في المغرب متحكم فيها وهي أقل من أميركا وإسبانيا وتركيا