الرباط- الدارالبيضاء
زار البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، كنيسة "سيدة النجاة" وسط العاصمة بغداد، بعد 11 عاما على هجوم تنظيم القاعدة عليها وارتكاب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح.
وقال في كلمة له خلال زيارة الكنيسة، إن "الصعاب جزء من حياتكم اليومية، أنتم المؤمنين العراقيين، فقد كان عليكم في العقود الأخيرة، أن تواجهوا عواقب الحرب والاضطهاد، وهشاشة البنى التحتية الأساسية، وأن تناضلوا
باستمرار، من أجل الأمن الاقتصادي والشخصي، والذي غالبا ما أدى إلى نزوح داخلي وهجرة الكثيرين، بما في ذلك بين المسيحيين، إلى بلدان أخرى في العالم".
وأضاف: "إني أشكركم، أيها الإخوة الأساقفة والكهنة، على بقائكم قريبين من شعبكم، وعلى دعمكم له، وسعيكم لتلبية احتياجات الشعب ومساعدة كل واحد على القيام بدوره في خدمة الخير العام".
وأشار البابا إلى أن "الرسالة التربوية ورسالة المحبة في كنائسكم الخاصة تمثل موردا ثمينا لحياة الجماعة الكنسية والمجتمع بأسره، إني أشجعكم على المثابرة في هذا الاجتهاد، من أجل أن تتمكن الجماعة الكاثوليكية في العراق،
وإن كانت صغيرة مثل حبة الخردل من الاستمرار في إثراء مسيرة البلد بأكمله".
وفي عام 2010، لقي أكثر من 58 مسيحيا مصرعهم، إثر عملية تحرير عشرات الرهائن، احتجزهم تنظيم القاعدة داخل الكنيسة، لكن أحد الانتحاريين فجر نفسه وأطلق بقية المهاجمين النار بشكل عشوائي فقتلوا العشرات من المصلين.
قد يهمك ايضا
البابا فرنسيس يندد بالعنف الجسدي والنفسي ضد النساء ويطالب بحمايتهن
البابا فرنسيس الأول يصلي في "منح البركة" من أجل من أجل نهاية المعاناة في العالم