نيودلهي - الدار البيضاء اليوم
يحتفي العالم اليوم الخميس، بالذكرى الـ150 لميلاد الزعيم الهندي الراحل، المهاتما غاندي، الرمز الذي قاوم الاستبداد سلميًا وبالأساليب البعيدة عن العنف التي تحقق أهدافها دون إراقة الدماء.
وبهذه المناسبة، كتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تغريدة على "تويتر" أشاد فيها برجل كتب اسمه بأحرف من ذهب على صفحات التاريخ، فهذا العَلم حسبه "يذكرنا بالهوة التي تفصل بين ما نقوم به وبين ما نحن قادرون على القيام به"، مضيفا أنه يحث الجميع على اقتفاء أثر غاندي من أجل بناء "مستقبل أفضل للجميع".
وأكد الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن تاريخ ميلاد غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف، هو مناسبة لنشر رسالة السلم و"تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم"، ويكون ذلك بتجسيد مقولة المهاتما الذي رأى أن "اللاعنف هو أعظم قوة في متناول البشرية، فهو أشد من أعتى أسلحة الدمار التي تم التوصل إليها".
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها بالمناسبة أن غاندي رجل استحق لقب المهاتما، أي "الروح العظيمة" بامتياز، فقد مثّل مصدر إلهام لمختلف حركات اللاعنف الداعية إلى الحقوق المدنية والتغيير الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف "لقد آمن الرجل بالقوة الهائلة التي ينطوي عليها فعل اللاعنف، وعلم العالم كله أن المقاومة السلبية لا تعني الخنوع أو القبول بالأمر الواقع، وإنما تعكس موقفا أخلاقيا بالغ القوة".
وأعرب أبو الغيط عن إعجابه الكبير بشخصية الزعيم الهندي الذي "استطاع أن يهزم أعتى إمبراطورية عرفها العالم المعاصر متسلحا بفلسفة بسيطة وعميقة في آن".
يذكر أن فلسفة غاندي التي ساهمت في استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية ألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم، كما أن نضاله أثمر عن حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصاديا.
قد يهمك أيضا :
بوريس جونسون يضع قدمه على "طاولة القهوة" بقصر الإليزيه وماكرون ينظر له مبتسمًا