قام تشوي جونغ-كون، النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، بزيارة إلى المغرب امتدت يومي 15 و16 غشت الجاري، في أول زيارة له تشمل 3 دول إفريقية.وفي لقاء له بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ، تبادل الطرفان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين والتعاون الجوهري في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية والصحة، إضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ووفق بلاغ صحافي صادر عن السفارة الكورية الجنوبية، فقد التقى تشوي جونغ-كون بالجالية الكورية بالمغرب وكذا رجال الأعمال الكوريين. كما زار معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بالدار البيضاء، “الذي يعد رمز التعاون الكوري المغربي”.وصرح النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي أن أول بعثة دبلوماسية لبلاده في القارة الإفريقية كانت في المغرب، وساهمت في الحفاظ على تعاون وثيق بين البلدين منذ تأسيسها سنة 1962.من جانبه، شدد الوزير بوريطة على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بشكل أكثر شمولية وعلى مستويات عديدة، معتبرا أنه تم تحقيق تعاون غير مسبوق بين البلدين خلال أزمة كوفيد-19، حيث سهل المغرب عودة أكثر من 200 كوري عن طريق رحلة خاصة، بينما قدمت كوريا الجنوبية آلات وكابينات الكشف عن الفيروس للمغرب.

وأضاف البلاغ أن الطرفين اتفقا على الحاجة إلى توسيع التعاون في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والصحة والتنمية وتغير المناخ والغابات والطاقة المتجددة، كما قررا تنشيط الهيئة الاستشارية الحكومية الدولية الحالية.من جهته، طلب المسؤول الكوري الجنوبي دعم الوزير بوريطة للشركات الكورية من أجل المشاركة في مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق في المغرب، على غرار ما جرى مع المنتجات الصحية خلال الجائحة. كما اتفق الطرفان على التعاون من أجل العثور على قدامى المحاربين المغاربة وذويهم، الذين قاتلوا في الحرب الكورية تحت العلم الفرنسي.

وختم البلاغ بأن هذه الزيارة التي قام بها نائب الوزير تشوي جونغ-كون إلى المغرب هي أول زيارة لنائب وزير الخارجية منذ عام 2012، “والتي تهدف إلى تعزيز التبادلات الثنائية والتعاون مع المغرب، والسماح للشركات الكورية بالتقدم في إفريقيا التي أصبحت سوقا منفردا ضخما مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.يذكر أن النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي يعتزم، بعد اختتام زيارته للمغرب، زيارة السنغال في الـ17 من غشت الجاري، تليها نيجيريا يومي الـ18 والـ19 من الشهر ذاته.

قد يهمك ايضا:

ناصر بوريطة أول وزير مغربي سيزور إسرائيل

بلينكن يؤكد على "الدور المحوري" للمغرب في تعزيز السلام بالشرق الاوسط