واشنطن - الدار البيضاء اليوم
وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران من جهة، وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران من جهة أخرى، أعلن وزير الحارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن "رفض إيران التعاون منفصل عن خطة العمل الشاملة المشتركة"، قائلًا: على تويتر الجمعة: "إذا فشلت إيران في التعاون مع التزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيجب أن يكون المجتمع الدولي على استعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات".
يشار إلى أن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، ماجد رافانشي، كان ذكر الخميس أنه يعتقد أن قراراً أميركياً بتمديد حظر الأسلحة المفروض على بلاده سيتم إحباطه، محذراً من أنه سيكون "خطأ كبيراً جداً" إذا حاولت الإدارة الأميركية عندئذ إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، موضحًا أن إن استعادة عقوبات الأمم المتحدة ستنهي الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى وتعفي طهران من جميع التزاماتها.
بومبيو يهدد
جاءت تصريحات رافانشي بعد يوم من تهديد بومبيو بالسعي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يوافق مجلس الأمن على قرار يمدد إلى أجل غير مسمى حظر الأسلحة، الذي من المقرر أن ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول، كما أطلع الممثل الأميركي الخاص لإيران، بريان هوك، والسفير الأميركي، كيلي كرافت، الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن على مشروع القرار الأميركي الذي سيبقي على حظر الأسلحة إلى أجل غير مسمى.
عقوبات صارمة
يذكر أن التوتر تصاعد بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 2018، عندما انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الست الكبرى وأعادت فرض عقوبات أميركية صارمة، ولا تزال القوى الخمس الأخرى التي وقعت على الاتفاق النووي - روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا - ملتزمة به، قائلة إن الاتفاقية أساسية لاستمرار عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنع إيران من السعي للحصول على أسلحة نووية.
قرار ينتقد إيران
إلى ذلك وبعد تبني الوكالة قراراً ينتقد طهران بشأن برنامجها النووي، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن بلاده لن تسمح للوكالة بتجاوز الأطر القانونية. وقال إن "التفاوض يجب أن يكون من موقف القوة كما أن التفاوض مع أميركا محظور بتاتاً"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس الأحد.
ويذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تبنت، الجمعة الماضي، قراراً ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي، وفق دبلوماسيين، حيث مرر مجلس حكام الوكالة قراراً يدعو رسمياً إيران للسماح بتفتيش موقعين يشتبه بقيامهما بأنشطة نووية غير معلنة في الماضي.
يشار إلى أن هذا أول قرار ينتقد طهران بشأن برنامجها النووي تصوت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ 2012. وتم تبنيه خلال اجتماع لمجلس الحكام بمقر الوكالة في فيينا، في ظل تصاعد التوتر حول برنامج إيران النووي في الأشهر الماضية.
قد يهمك أيضَا :
أميركا تُشيد بتجربة المغرب في محاربة الإرهاب ويقظة أمن الحدود