واشنطن _ الدار البيضاء اليوم
قبل نحو 30 عاما توفيت طفلة عمرها عامان تعاني من سوء التغذية أمام السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في مخيم للاجئين بأوغندا. ومنذ يومين التقى ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، رضيعة عمرها 5 أشهر تتضور جوعا في مستشفى باليمن وتوفيت الخميس. وقالت توماس غرينفيلد: "ما هو الفارق اليوم؟ اليوم يجب أن يكون لدينا معلومات أفضل.. بوسعنا إنقاذ الأرواح لو عرفنا إلى أين نذهب ولو خصصنا التمويل للمكان المستهدف".وروى بيزلي وغرينفيلد هاتين القصتين أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأمن الغذائي، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن ما يزيد على 30 مليون إنسان في أكثر من 36 دولة "عرضة للمجاعة". وقال غوتيريش: "المجاعة
والجوع لم يعودا متعلقين بنقص الغذاء. هما الآن من صنع الإنسان إلى حد كبير. هما يتركزان في دول متضررة من صراعات واسعة النطاق وطويلة الأمد".وأعلن غوتيريش عن تشكيل فريق عمل بالأمم المتحدة بقيادة مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة لمنع المجاعة. وقال: "هناك مناطق في اليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو تعاني المجاعة أو ظروفا شبيهة بالمجاعة.. وتعرضت جمهورية الكونغو الديمقراطية لأكبر أزمة غذاء في العالم العام الماضي حيث واجه زهاء 21.8 مليون شخص جوعا حادا بين شهري يوليو وديسمبر".وقال غرينفيلد: "مخزونات المواد الغذائية تنضب.. سوء التغذية الحاد آخذ في الارتفاع واستمرار العنف يمنع عمال الإغاثة من مساعدة من يتضورون جوعا". وفي ما يتعلق بدولة جنوب السودان التي تمزقها الحرب قال الأمين العام للأمم المتحدة إن 60 في المئة من السكان يعانون الجوع بشكل متزايد، وأن "أسعار الغذاء مرتفعة للغاية لدرجة أن صحنا واحدا من الأرز والفاصوليا يكلف ما يزيد على 180 في المئة من متوسط الراتب اليومي.. أي ما يعادل نحو 400 دولار هنا في نيويورك".
قد يهمك ايضا
كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مؤتمر ميونخ للأمن
بلينكن وغوتيريش يؤكدان التزامهما بالعملية السياسية بشأن سورية