الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
دعا وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، جميع القوى والأطراف السياسية في بلاده إلى تحمّل مسوؤلياتها تجاه الوطن في هذا الظرف الدقيق، مؤكّدًا أن الحكومة حريصة على نجاح الحوار ومشاركة الجميع في صياغة وطنية واعية لمستقبل البلاد.
وأكّد بلال في لقاء مع "المغرب اليوم" أن "دعوة الحوار انطلقت ولن تتراجع إلى الوراء حتى العبور بالسودان إلى بر الأمان،
وحل مشكلاته الاقتصادية والسياسية والأمنية"، وأوضح أنه "من غير المقبول أن تتحدث بعض القوى السياسية عن شروط قبل الدخول في هذا الحوار، فالقضايا المختلف بشأنها مكانها مائدة الحوار".
وأعلن أن "الدعوة التي أطلقها الرئيس السوداني للحوار الوطني وجدت قبولاً واضحًا"، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن "وسائل الاعلام، وحرصًا منها على الوفاء باستحقاقات المرحلة، بدأت في القيام بحملة تبشر بالحوار واهميته ومطلوبات نجاحه، فوسائل الاعلام والاجهزة الاعلامية مفتوحة الان امام كل القوى السياسية، حتى قادة الحركات المسلحة المسلحة تحدثوا عبر وسائل الاعلام الرسمية بكل صراحة ومن دون رقابة منا، وكل هذا يحدث لقناعتنا التامة بان تساوي الفرص من مطلوبات نجاح الحوار وبناء الثفة، نحن لا نتحدث عن تنافس حزبي او سياسي، نحن نتحدث عن اتفاق على الثوابت الوطنية وما يشجعنا على المضي قدما في هذا الطريق أن الحد الادنى من استشعار المسؤوليات متوافر عند غالب التيارات السياسية بما فيها المعارضة".
وأوضح الوزير السوداني "رحبنا بكل من قَبِل المشاركة في الحوار ومن يرفض فانه يعزل نفسه"، وأكّد أن الحكومة عند عهدها بتهيئة الظرف لمناسب لنجاح الحوار، وصولا به إلى غاياته"، وأشاد بقادة التيارات السياسية المعارضة الذين استجابوا لنداء الواجب والوطن والضمير، واضعين مصلحة الوطن فوق مصالحهم الذاتية.
وأعلن بلال "نحن نتقدم إلى الامام بخطوات واثقة وعزم اكيد على تحقيق النجاح"، مشيرًا إلى موافقة أكثرَ من 60 حزبًا من أحزابِ حكومة الوحدة الوطنية والحركاتِ الموقِعة على السلام مع الحكومة على تفويض الرئيسِ البشير لاختيار ممثليهم في آليةِ الحوار الوطني المشتركة (7+7) ، التي ستكون من أحزابِ الحكومة وأحزاب المعارضة، حيث رأت هذه الأحزابُ أن الرئيسَ البشير هو الأقدر على اختيارِ الشخصيات التي يمكن أن تقودَ الحوار إلي برِ الأمان.
ووصف بلال علاقات بلاده الخارجية بالجيدة والمتطورة، ونفى اي تدهور في العلاقات الخارجية كما يروج لذلك البعض، فعربيًا يتطور التواصل الاقتصادي والسياسي والتجاري، مشيدًا بادوار مؤسسات التمويل العربية لدعمها الكبير لبلاده، ووقوفها إلى جانب السودان طيلة سنوات الحصار والتضييق عليه، كما أن العلاقات مع دول الجوار الأفريقي تتقدم إلى الامام بما في ذلك دولة جنوب السودان، وأوضح أن الحكومة حريصة على بناء علاقات قوية تحقق المصالح والمنافع المشتركة للشعوب.