قالت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إن القناة الأولى ستقدم في موسمها الجديد سلسلة وثائقية بعنوان “أرض البركة”، وذلك مواكبة منها للمفهوم الجديد للجهوية الموسعة، وبغاية تقريب جهات المملكة المغربية الاثنتي عشرة من المواطن المغربي.وأوضحت أن سلسلة “أرض البركة” تعرف بمختلف أوجه الحياة الجهوية، وسماتها الاقتصادية والسياحية والثقافية، وكذا بمعالمها التاريخية وتراثها المعماري ورصيدها اللامادي، دون إغفال التحديات والمصاعب التي تواجه مسيرتها التنموية.

وأضاف المصدر ذاته أن انطلاق إنتاج هذه السلسلة الوثائقية ينسجم مع ما أصبحت تتمتع به الجهات من صلاحيات واسعة منصوص عليها في دستور 2011، خصوصا بعد التقسيم الجديد الذي أقره مرسوم 2.15.40 الصادر بتاريخ 20 فبراير 2015.وتقدم السلسلة في كل حلقة من حلقاتها حكاية جهة من جهات المملكة قديما وحديثا بعمالاتها وأقاليمها المختلفة، وذلك في مجموعة مشاهد تختزل مختلف أوجهها الحضارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية؛ كما تسافر بالمشاهد بين ثنايا طبيعتها وتضاريسها المتنوعة، وتغوص في أعماق مخزونها التراثي المادي واللامادي ممثلا في نمط العيش وبعض الطقوس والعادات المتوارثة جيلا بعد جيل، كما تقدم في الآن نفسه وجهها الحديث وبعض مؤشراتها التنموية من بنيات تحتية ومنشآت عمرانية متطورة.يشار إلى أن أبطال “أرض البركة” هم مجموعة من الفاعلات والفاعلين الذين سيتعاقبون على قيادة الرحلة كل من موقعه ومجال اهتمامه، يسيرون بالمشاهد في فضاءات هذه المناطق، ويدلفون في ردهات دروبها ودواخلها، ويعرضون تجاربهم وخبراتهم الحياتية.

وتعتبر “أرض البركة” سلسلة غنية بلوحاتها الجميلة ومناظرها الطبيعية والعمرانية ومواقعها السياحية الجذابة، وثرية بصورها العلوية البديعة، المصورة بكاميرا “الدرون” التي تعكس ما تزخر به هذه الجهات من مؤهلات متنوعة.ويسهر على إنجاز سلسلة “أرض البركة” مجموعة من الصحافيين والمخرجين الداخليين، فيما وضعت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة رهن إشارتهم كل ما يلزم من إمكانيات تقنية وموارد بشرية لازمة، حتى يكون هذا الإنتاج في مستوى تطلعات مشاهدي القناة الأولى وينال رضاهم.

قد يهمك ايضا:

وصلات القنوات التلفزيونية لا تتكلم الأمازيغية فى المملكة

بنصفية يحمّل "الفراغ الإعلامي" مسؤولية نشر "شائعات الأوبئة"