باريس _الدر البيضاء اليوم
تقدمت وكالة الصحافة الفرنسية بشكوى ضد شركة "غوغل" لدى سلطة المنافسة الفرنسية، متهمةً إياها بعدم احترامها أمرًا يتعلق بمسألة دفع رسوم مرتبطة بحقوق التأليف تسمى بـ"الحقوق المجاورة"، حيث كانت كانت سلطة المنافسة قد أمرت في التاسع من أبريل (نيسان)، «غوغل» بالتفاوض «بنيّة حسنة» مع ناشري الصحافة ووكالات الأنباء خلال مهلة ثلاثة أشهر من أجل التوصل إلى تطبيق فعلي «للحقوق المجاورة» الجديدة التي أُقرّت بموجب تشريع أوروبي. وتقضي بدفع بدل مالي لوسائل الإعلام هذه لقاء محتوياتها، وخصوصاً الصور وتسجيلات الفيديو، التي توضع على المنصات الإلكترونية. لكنّ مجموعة «غوغل» رفضت مسبقاً دفع أي رسوم لوسائل الإعلام الفرنسية لقاء المحتويات التي تظهر على محرك البحث التابع لها، ما أدى إلى
مواجهة مع هذا القطاع. وجرت مفاوضات لكنها باءت بالفشل وتحدث ناشرو الصحافة عن تعطيل من قبل «غوغل». مع انتهاء المهلة التي حددتها سلطة المنافسة، قال «تحالف صحافة الأنباء العامة» (أبيغ) الذي يمثل الصحافة اليومية الوطنية والإقليمية، ونقابة ناشري المجلات، في الأيام الأخيرة، إنهما أبلغا السلطة، معتبرين أن «غوغل» لم تحترم واجبها. وقال المدير العام لوكالة الصحافة الفرنسية ورئيس مجلس إدارة الوكالة، فابريس فريس: «تقدمنا نحن أيضاً بشكوى لدى سلطة المنافسة لأننا نرى أن (غوغل) لم تفاوض بنيّة حسنة». وأضاف أن «(غوغل) اقترحت علينا تمديد المناقشات، وهذا ما رفضناه لأنها (المناقشات) كانت تدور في دائرة مفرغة، وقدّرنا أنها لن تذهب أبعد من ذلك ما لم يحث تغيير في المنهج». وأكدت رئيسة سلطة المنافسة إيزابيل دي سيلفا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن فرضية تعيين وسيط لإعادة إطلاق المفاوضات بين «غوغل» والصحف طُرحت في الأسابيع الأخيرة. لكن كل عملية المفاوضات قد تتعرض للخطر إذا قررت محكمة الاستئناف في باريس التي لجأت إليها «غوغل»، إبطال قرار السلطة الذي أمرها بالتفاوض في أبريل الماضي. ويفترض أن تُعقد جلسة في هذا الشأن اليوم (الخميس)، وتتوقع سلطة المنافسة صدور قرار سريع بعد ذلك، ربما في سبتمبر (أيلول) كما أوضحت إيزابيل دا سيلفا.
قد يهمك ايضا
"غوغل" تُطلق المساعدة الافتراضية "ضياء" لتعليم الأطفال القراءة باللغة العربية
"غوغل" و"تويتر" و"أمازون" يرفضون مطالب الرئيس الأميركي بتنظيم وسائل التواصل