الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
حققت المملكة المغربية، تقدماً ملحوظاً على مستوى تمكين النساء من الوظائف العمومية، بالمقارنة مع باقي دول المنطقة المتوسطية.وبحسب دراسة حديثة، للاتحاد من أجل المتوسط، فإن المغرب قد أحرز تقدماً على مستوى توظيف النساء ودمجهن في القاطاعات العمومية.الدراسة التي اهتمت بدول البحر الأبيض المتوسط، أكدت أيضاً أن المغرب، عزز خلق فرص العمل من خلال استراتيجيات تشمل دمج الشباب والنساء في سوق العمل.المصدر ذاته، أكد أن المغرب يعزز روح المبادرة والحوار الاجتماعي، فضلاً عن توفير المهارات للعمال أثناء مزاولة مهامهم، لاسيما وسط النساء والشباب والمهاجرين، فضلاً عن دمجهم في سوق العمل.
كما تشيد الوثيقة بتنوع السياسات والإجراءات التي تم سنها لتعزيز عمالة الشباب في المغرب، حيث مازالت مشكلة البطالة مطروحة بقوة في ظل الأرقام الرسمية المقلقة المرتبطة بالولوج إلى سوق الشغل.
ورغم ذلك، فإنه وفقا لنتائج الدراسة فإن عدد النساء اللائي يبحثن عن عمل يتزايد، مشيرة إلى أن “هناك مشكلة خطيرة تتعلق بعدم المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في المغرب”.
ويؤكد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) أن 49% من النساء حصلن على راتب منخفض للغاية مقارنة بنظرائهن من الرجال. كما لوحظ أن النساء ينتقلن إلى العمل عن بعد كوسيلة لزيادة معدل نشاطهن.
من ناحية أخرى، يتمتع المهاجرون في المملكة بفرصة جيدة للعثور على عمل، حيث تم وضع سياسات الهجرة والعبور واستقبال الأجانب واللاجئين، “لذا فإن وضعهم لا يمنعهم من الحصول على عمل”، وفق التقرير.
ومع ذلك، يشير التقرير أيضًا إلى أن المغرب يتكيف مع الوضع الحالي، كما أن رقمنة بعض القطاعات تزداد أهمية.
وأضاف أنه يتم تسهيل التعلم الذي يهدف إلى تطوير هذا التحول التكنولوجي، ومشيرا إلى أن البلد المغاربي يسن تدابير سياسية معمول بها لتطوير المهارات المستقبلية التي تعمل على تحسين قابلية التوظيف في جميع المجالات.
وأكد المصدر ذاته أن المغرب، مثله مثل باقي دول المتوسط، وضع إطارًا داخل هياكل الأعمال لتعزيز الحوار الاجتماعي.وأكد أن “من شأن ذلك تعزيز الآليات التشاركية للتشاور مع منظمات المجتمع المدني في العمليات الرسمية المتعلقة بسياسات التشغيل والعمل”.
قد يهمك ايضا:
باحثة مغربية تدعو إلى "تمكين النساء" لمحاربة التطرف
وفاء صندي تدعو لتمكين النساء من مجابهة التطرف والإرهاب في المجتمعات العربية