الرباط - حاتم قسيمي
وصف السفير الأميركي لدى الرباط دوايت بوش، قرار تعيين زينب العدوي والية على جهة الغرب، بالقرار الذكي.جاء ذلك أثناء فعاليات انطلاق الملتقى الفني المنظم من طرف سفارة واشنطن لدى الرباط، بالتعاون مع ولاية الجهة في قصر مولاي إسماعيل، قصبة المهدية، مبرزًا أنّ "العدوي تعد المرأة الأولى في تاريخ المغرب التي تشغل منصب والي"، معتبرًا أنها "تمثل جيلاً جديدًا من القادة المغاربة".وبيّنت العدوي، في كلمتها، أنّ "إقامة ملتقى فني وثقافي بتعاون أميركي مغربي، يعتبر دعمًا لأواصر العلاقات التاريخية التي تربط مدينة القنيطرة والعديد من المواطنين الأميركيين الذين استقروا فيها خلال عقود من النصف الأول من القرن الماضي".
وأضافت "الوقت قد حان لتثمين هذه العلاقات وإحيائها عبر منظومة مؤسساتية تتجلى في خلق نادي أصدقاء القنيطرة في الولايات المتحدة الأميركيّة".يذكر أنَّ زينب العدوي هي نتاج خالص للمدرسة المغربية، حاصلة على الإجازة في الاقتصاد من جامعة محمد الخامس في الرباط، ثم ديبلوم الدرسات العليا للاقتصاد، وهي بصدد التحضير لأطروحة دكتوراة الدولة عن موضوع "مجلس الحسابات المغربي: من مراقبة المشروعية إلى مراقبة جودة الأداء، أية فعالية؟".
ولدت العدوي في مدينة الجديدة، عام 1960، وكانت تشغل مهام رئيسة المجلس الجهوي للحسابات في الرباط منذ عام 2004، كما حظيت بتعيين من العاهل المغربي عضوًا في اللجنة الاستشارية للجهوية.وتمّ تعيينها في 1984 قاضية للحسابات، وهي المرأة المغربية الأولى التي تتقلد هذا المنصب، كما شغلت منصب رئيس فرع بالمجلس الأعلى للحسابات من 1993 حتى 2004، وتحمل رتبة قاضية من الدرجة الاستثنائية منذ 2004.
وحصلت زينب العدوي على "شهادة المراقبة المندمجة" من مكتب مصالح التدقيق الكندي، وعلى شهادة البرنامج الأميركي للزوار الدوليين "النساء الرئدات في ميدان الاقتصاد والأعمال".وألقت في 2007 درسًا دينيًا، ترأسه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، تحت عنوان "حماية الأموال العمومية في الإسلام".