تل أبيب ـ الدار البيضاء اليوم
بعد نحو سنة من استعادة العلاقات المغربية مع اسرائيل، وإعادة فتح مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب، وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات، الاقتصادية والأمنية والثقافية، باتت اسرائيل، تضع عينها على المهندسين المغاربة، لفك خصاص تعانيه في هذا المجال.
عينات ليفي، الدبلوماسية الاسرائيلية في المغرب، قالت إنها زارت مؤخرا مدرسة للمهندسين في الدار البيضاء، واستعرضت أمام طلبتها العلاقات المغربية الاسرائيلية وتطورها، معتبرة أن “اختيار البدء من مؤسسة أكاديمية للهندسة هو خيار استراتيجي”.
هذا الخيار الاستراتيجي بالتوجه الاسرائيلي نحو المهندسين المغاربة، حسب الدبلوماسية الاسرائيلية، نابع من وجود “إمكانات هائلة في ربط المهندسين من المغرب والحاجة المتزايدة في إسرائيل لوظائف من هذا النوع، منها الحاجة إلى حوالي 15000 مبرمج”.
وحضر مكتب الاتصال الاسرائيلي بقوة نهاية الأسبوع الماضي في منتدى مخصص لريادة الأعمال نظم في مراكش، وتمت استضافة اسرائيل فيه بصفتها ضيف شرف، ما أثار موجة انتقادات، على رأسها ما جاء على لسان مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تضم عددا من المنظمات والهيئات السياسية والحقوقية والمدنية.
مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب، وعلى الرغم من نشاطه، إلا أنه أقر بأن الغضب الشعبي من تزايد الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، خصوصا مع استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص القوات الإسرائيلية، بات يمثل عائقا أمام تطور علاقاتها مع المغرب.
دافيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي قال في حوار حديث له مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن هذه الأحداث والتطورات على الأراضي الفلسطينية، تجعل من موضوع ربط علاقات إسرائيلية مع المغاربة “أكثر صعوبة” في ظل هذه الظروف، متهما المغاربة بالاعتماد على وسائل إعلام تنشر أخبارا كاذبة عن إسرائيل، في الحصول على معلوماتهم عن الوضع في فلسطين.
قد يهمك ايضا:
الأقمار الصناعية تُظهر دماراً كاملاً بموقع استهدفته إسرائيل في سوريا