الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
يعاني سكان مخيمات تندوف من نقص المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في ظل “الاضطراب العالمي” الذي يسم حركة الطيران، ما تسبب في غياب مجموعة من المنتجات الأساسية لدى الأسر التي انتقدت عجز جبهة “البوليساريو” عن توفيرها.
وتعرف مخيمات تندوف وضعية إنسانية صعبة عمقتها تداعيات الجائحة، إذ يشكو السكان من انقطاعات متكررة في المياه الصالحة للشرب، فيما تغيب معطيات حقيقية عن نسب الوفيات والإصابات اليومية بفيروس “كورونا” المستجد.
وفي هذا الصدد، كتب الناشط الحقوقي مولاي أبو زيد “تدوينة” على صفحته الشخصية بأحد مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: “بعد شهور من عدم توفر مادة الدقيق بالمخيمات، وعجز برنامج الغذاء العالمي عن توفيرها لصالح الصحراويين، انتهت الآن أزمة الخبز”.
وأضاف الناشط عينه: “قدم برنامج الغذاء العالمي الأممي كمية من الدقيق إلى الهلال الأحمر، تكفي لتوزيع الدقيق بنفس النصيب الفردي العادي (8 كلغ للفرد شهريا)”، في غياب تام لجبهة “البوليساريو” التي تكتفي بطلب المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية.
وتابع المتحدث ذاته: “فيما مازالت بعض المواد غير متوفرة، وبعضها عاد توزيعه بنصف نصيب من النصيب العادي، مثل مادة الزيت التي وزعت بنصيب مقداره نصف لتر للفرد. أما في ما يخص مادة الدقيق فإن الهلال الأحمر مازال عاجزا عن الوفاء بتعويض النقص الذي حصل على مدى شهور”.
وتحدثت تقارير إعلامية سابقة عن هشاشة الوضعية الصحية داخل مخيمات تندوف، خاصة في ظل انتشار الفيروس التاجي في صفوف السكان، إذ تسبب إغلاق الحدود الدولية خلال فترة الحجر الصحي الشامل في توقف الإمدادات الطبية والغذائية الموجهة إلى المخيمات من طرف المنظمات العالمية.
ومازالت المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى مخيمات تندوف تثير الكثير من السجال السياسي، نظرا إلى أن أثرها لا يظهر على الأوضاع الداخلية الهشة للسكان الصحراويين، التي زادت هشاشة في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد رغم مواصلة العديد من الهيئات الحقوقية تقديم تبرعاتها الغذائية والمنح المالية إلى قيادات جبهة “البوليساريو”.
واستنكر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، في وقت سابق، اختفاء تسعة ملايين يورو منحها الاتحاد الأوروبي لفائدة سكان المخيمات، بحيث لم يظهر لها أي أثر على أرض الواقع بالمخيمات، الأمر الذي دفع الصحراويين إلى مساءلة المعنيين عن طرق إنفاق تلك الأموال والمساعدات.
قد يهمك أيضا
رسالة هامة وغير مسبوقة من الولايات المتحدة الأميركة لسكان مخيمات تندوف