كابول - وكالات
قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي إن حكومته قد تسمح للأمريكيين بالاحتفاظ بتسع قواعد في أفغانستان بعد انسحاب حلف الأطلسي من البلاد العام المقبل. وقال الرئيس الأفغاني "نوافق على منحهم هذه القواعد"، مشددا على أنه طلب من الأميركيين ضمانات أمنية واقتصادية لقاء ذلك. وتعتبر هذه اول ايماءة تصدر عن تفاصيل الاتفاقية الأمنية التي سيبرمها الطرفان الأميركي والأفغاني، حيث دأبت الولايات المتحدة على الامتناع عن الخوض في تفاصيلها رغم نفيها السعي للاحتفاظ بقواعد دائمة في افغانستان. ويبدو أن الجانبين في عجلة من أمرهما في التوصل إلى اتفاق، إذ استغرقت المفاوضات بينهما شهورا. وتقول التقارير إن الولايات المتحدة ترغب في أن يصبح الاتفاق جاهزا للتوقيع عليه قبل انعقاد قمة حلف الأطلسي المقبلة أواسط العام الجاري. وعبر الرئيس الأفغاني ايضا عن أمله في أن تتمخض الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها العام المقبل عن انتخاب "خليفة قوي." وقال "إذا لم يكن خليفتي أفضل مني، سأعتبر نفسي مقصرا في أداء واجبي تجاه هذا البلد." وكان الرئيس كرزاي يتحدث في حفل أقيم بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 80 لتأسيس جامعة كابول. وقال مشيرا الى القواعد الأمريكية "يريدون تسع قواعد في كابول وباغرام ومزار الشريف وجلال آباد وغارديز وقندهار وهلمند وشينداند وهيرات، ونعتقد من جانبنا أن استمرار وجودهم في البلاد لما بعد عام 2014 وعلاقتنا الجيدة معهم تصب في مصلحة أفغانستان." الا انه أضاف مخاطبا جمعا من طلبة الجامعة واساتذتها "ولكننا نشترط أن تضاعف الولايات المتحدة من جهودها لتوطيد السلام في أفغانستان." كما قال إن على الأمريكيين "التعاون جديا في تعزيز الاقتصاد الأفغاني، فإذا وافقوا على ذلك سنكون مستعدين للتوقيع على اتفاقية أمنية معهم." لكن السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية رفضت الإدلاء بأي تفاصيل عن الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله. وقالت السفارة في بيان "لم ولن نعلق على التفاصيل الدقيقة للاتفاق الجاري التفاوض بشأنه. فعلى وجه العموم، وكما أوضح الرئيس أوباما، نحن لا نسعى إلى الإحتفاظ بقواعد دائمة في أفغانستان، بل ستؤطر الاتفاقية الأمنية لاستخدام القوات الأمريكية للقواعد العائدة للجيش الأفغاني." ولم يتضح بعد عديد القوات الأجنبية التي ستبقى في أفغانستان بعد موعد الانسحاب النهائي اواخر العام المقبل.