لندن - يو.بي.أي
ذكرت صحيفة "ديلي اكسبريس" الثلاثاء أن القوات الخاصة البريطانية استجوبت نحو 30 جندياً مخضرماً في اطار تحقيق داخلي غير مسبوق، بشأن مزاعم تورطها في مقتل الأمير ديانا وصديقها دودي (عماد) الفايد بحادث سيارة في العاصمة الفرنسية باريس قبل 16 عاماً. وقالت الصحيفة إن قائد القوات الخاصة البريطانية أعرب عن أسفه لزوج ديانا السابق ولي العهد الأمير تشارلز لأي محنة سببتها هذه المزاعم للأسرة الملكية، وعلى وجه الخصوص الأميران وليام وشقيقه هاري، نجلا الأميرة الراحلة. وأضافت أن هذه هي المرة الأولى كما يُعتقد،التي يضطر فيها ضابط بارز في الجيش البريطاني لكتابة رسالة إلى العائلة الملكية للاعتذار عن تصرفات رجاله، في أعقاب التحقيق الذي فتحته قواته الخاصة رداً على مزاعم تواطؤها في مقتل الأميرة ديانا ودودي. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة القوات الخاصة البريطانية يريدون معرفة وقت ترويج هذه المزاعم، والإجراءات المتخذة لإثبات ما إذا كانت هناك أي حقيقة لتلك المزاعم، والتي طفت على السطح خلال محاكمة القنّاص في القوات الخاصة البريطانية، الرقيب داني نايتنغيل، بتهمة حيازة أسلحة بصورة غير قانونية. ونسبت إلى مصدر وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله "لم يكن أحد يعتقد قبل أسبوعين أن الأميرة ديانا قُتلت، ناهيك عن مزاعم أن القوات كانت وراء ذلك، وهذا المزاعم لن تذهب بعيداً وستصل إلى نقطة أن لا دخان من دون نار". وأضاف المصدر "هناك الآن شخصيات في الحكومة تتساءل عما إذا كانت هناك عناصر مارقة في القوات الخاصة البريطانية أو وحدة خاصة من جنودها السابقين لعبت دوراً في وفاة الأميرة ديانا". وفتحت القوات الخاصة البريطانية الشهر الماضي تحقيقاً داخلياً في مقتل الأمير ديانا وصديقها الفايد بحادث سير في باريس عام 1997 بعد انتشار مزاعم عن تورط أحد جنودها في الحادث، كما فتحت شرطة العاصمة لندن تحقيقاً حول هذه المزاعم. وكان التحقيق الرسمي حول وفاة الأميرة ديانا وصديقها عماد الفايد خلّص في نيسان/ابريل 2008 إلى أن المصورين الذين كانوا يطاردونهما في باريس يتحملون سبب مقتلهما بصورة غير قانونية بحادث السير في باريس.