سيول - يو.بي.اي
أعلنت بيونغ يانغ السبت انها قررت تأجيل البرنامج المقرر للم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين منذ الحرب الكورية إلى أجل غير محدد متهمة سيول بمحاولة المواجهة معها. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن لجنة اعادة توحيد كوريا السلمي في الشمال قالت انها قررت تأجيل البرنامج حتى عودة الجو الملائم لمناقشة المفاوضات بين الجانبين. واتهم الشمال الجنوب بانتهاك الحوار والمفاوضات بين الكوريتين عن طريق سعيه للمواجهة مع الشمال. وكانت الكوريتان تستعدان تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة في منتجع جبل كومكانغ السياحي لمدة 6 أيام خلال الفترة من 23 الى 30 أيلول/سبتمبر الجاري، في إشارة إلى تحسن العلاقات بين البلدين خاصة مع اتفاقهما على اعادة تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي في الشمال. كما أجل الشمال المفاوضات المزمع اجراءها مع الجنوب في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر حول كيفية إعادة افتتاح المنتجع الجبلي، المشروع المشترك الاخر كان قد تم تعليق نشاطه منذ العام 2008 بعد مقتل سائحة كورية جنوبية على برصاص جندي كوري شمالي. واتهمت اللجنة الكورية الشمالية الجنوب بإعاقة الحوار الكوري المشترك كوسيلة للمواجهة مع الشمال. كما تعهدت باتخاذ "اجراءات حاسمة" ضد ما أسمته بمحاولة الجنوب شن الحرب ضد الشمال مرة أخرى. وجاء البيان الذي نشرته وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية " لا يمكن للحوار أن يبقى مع الحرب". وقالت اللجنة إن الشمال لن ينتظر ويراقب هذه التطورات التي يقوم خلالها الجنوب بقمع الحركات والأطراف الوطنية ذات التوجه الوحدوي"، في إشارة منها إلى قرار حكومة سيول اعتقال النائب لي سوك كي وأعضاء من حزبه ذي التوجهات اليسارية بتهم التآمر وإسقاط حكومة الجنوب. تجدر الإشارة إلى أن لي النائب عن الحزب التقدمي المتحد متهم بتكوين منظمة سرية تعرف باسم المنظمة الثورية تهدف لاسقاط النظام الحاكم في الجنوب. يشار الى ان ملايين من الكوريين انفصلوا عن أقاربهم اثناء وبعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 التي انتهت باتفاقية هدنة وليس اتفاقية السلام، ما يجعل شطري كوريا في حالة حرب من ناحية نظرية . وعقدت الكوريتان 18 جولة من برامج لم شمل الأسر منذ لقاء القمة التاريخي بين زعيمي البلدين عام 2000، حيث التقى أكثر من 20.000 من أفراد الاسر المشتتة في شطري كوريا. وكانت آخر مرة لبرنامج لم شمل الأسر في العام 2010.