فيينا - أ.ف.ب
قال كبير مفاوضي الملف النووي الايراني الاثنين ان طهران "متفائلة" بشان المحادثات المقبلة مع القوى الكبرى وعرض تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال علي اكبر صالحي "جئت مع رسالة من رئيسي المنتخب حديثا لتعزيز وتوسيع تعاوننا القائم مع الوكالة وبهدف اغلاق ما يسمى بالملف النووي لايران".واضاف "نحن متفائلون بشأن نتيجة اجتماع 5+1 المرتقب اذا ما جاء الطرفان الى الاجتماع بنوايا صادقة وبتصميم على حل تلك القضايا بمقاربة قائمة على اساس الفوز للطرفين".وقال في كلمة امام المؤتمر العام لاعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران/يونيو الماضي "خلق بيئة" لحل الازمة المستمرة منذ وقت طويل.غير انه اضاف ان ايران لن تتخلى عن "حقها" في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية وان الجمهورية الاسلامية لا تسعى للقنبلة.واصدر مجلس الامن منذ 2009 ستة قرارات تطالب ايران بتعليق اجزاء من برنامجها النووي، للاشتباه بان تسعى لحيازة اسلحة نووية.وبدأت العقوبات الدولية والغربية التي استهدفت صناعة ايران النفطية الحيوية وقطاعها المالي العام الماضي بالتسبب بمشكلات اقتصادية كبيرة للجمهورية الاسلامية.وترفض الولايات المتحدة واسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك سلاحا نوويا، استبعاد قصف ايران.وبث انتخاب روحاني الامل في التوصل لحل دبلوماسي للازمة. ومن المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات مع الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن اضافة الى المانيا، وهو ما بات يعرف بمجموعة 5 زائد واحد، في وقت قريب.واتصل وزير الخارجية الجديد محمد جواد ظريف في وقت سابق هذا الشهر هاتفيا بمسؤولة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، كبيرة مفاوضي مجموعة 5+1 ومن المتوقع ان يلتقيا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر في نيويورك.وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في حديث في عطلة الاسبوع الماضي انه وروحاني "تواصلا" برسائل متبادلة.وصالحي الذي كان وزير الخارجية في حكومة سلف روحاني المتشدد محمود احمدي نجاد لم يوضح الاثنين شكل ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.غير انه قال لوسائل الاعلام الحكومية قبل اسبوعين ان ايران ربما توافق على المطالب بتطبيق ما يعرف بالبروتوكول الاضافي، وهو اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمنح الوكالة حقوق تفتيش اكبر.وقال الاثنين ان العدد الكبير لعمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة لمنشآت ايران النووية بما في ذلك 100 عملية غير معلنة، "تجعلها ثاني دولة يتم تفتيشها بعد اليابان".ومن المتوقع اجراء جولة محادثات جديدة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 27 ايلول/سبتمبر الحالي في فيينا.والاجتماع الذي يأتي بعد عشرة اجتماعات فاشلة منذ اوائل 2012 يهدف الى ازالة الاتهامات بان ايران اجرت ابحاثا متعلقة باسلحة نووية قبل 2003 وربما منذ ذلك التاريخ.وكرر صالحي الاثنين تأكيد طهران ان تلك الاتهامات القائمة في جزء منها على مزاعم من وكالات استخبارات مثل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) والموساد الاسرائيلي "لا اساس لها".