روما - آكي
قدّم مدير مكتب وزير الداخلية الإيطالي، جوزيبي بروكاتشيني استقالته على خلفية الجدل السياسي الذي أثارته قضية إبعاد ألما شالاباييفا، زوجة المعارض الكازاخي مختار أبليازوف وتأتي استقالة بروكاتشيني إثر تقرير مدير شرطة روما أليساندرو بانسا، والتي طرحها على طاولة وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو، بينما يستمر في هذه الأثناء الدفاع عن هذا الأخير من قبل حزبه (شعب الحرية)، حيث قال نائب رئيس مجلس الشيوخ ماوريتسيو غاسباري إن "من الصحيح بل ينبغي تسليط الضوء على قضية المعارض أبليازوف"، مبينا أن "هناك حقيقتين أساسيتين، الأولى أن بحق المعارض الكازاخي صدرت سلسلة طويلة من مذكرات الاعتقال عن الإنتربول"، والثانية أن "القضاء الإيطالي صادق على الإجراءات التي قامت بها قوات شرطتنا"، موصيا لذلك بـ"تفادي المزيد من المضاربات السياسية"، معترفا بأن "التوضيحات واجبة"، لكن "لا مبرر أبدا للهجمات على الوزير ألفانو" على حد تعبيره من جانبه قال المنسق العام لحزب شعب الحرية ساندرو بوندي، إن "تقديم إلتماس لرفع الثقة بشكل فردي عن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلة أنجيلينو ألفانو، حتى قبل معرفة معمقة للحقائق حول القضية، يمثل انحرافا وهمجية نموذجيين من الحياة السياسية الايطالية"، في إشارة إلى الطلب الذي تقدمت به حركة خمسة نجوم بزعامة الكوميدي السابق بيبّي غريللو وحزب يسار بيئة حرية بزعامة نيكي فيندولا وكان رئيس مجلس الشيوخ بيترو غراسّو قال الثلاثاء إن "رئيس حركة خمسة نجوم تقدم بطلب لعقد اجتماع طارئ لرؤساء المجموعات لبحث اقتراح بسحب الثقة بشكل فردي عن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية أنجيلينو ألفانو على خلفية قضية إبعاد زوجة وابنة معارض كازاخي من إيطاليا بذريعة تزوير جواز سفرها"، مشيرا الى أن "الإجتماع سيعقد عصر الثلاثاء"، في إطار تصاعد السجالات وتبادل الإتهامات بشأن هذه القضية وقد اعتبر رئيس كتلة برلمانيي حزب شعب الحرية في مجلس النواب الإيطالي فابريتسيو تشكّيتّو الهجوم على الوزير ألفانو بمثابة مخطط لتقويض التوافق الموسع الذي يدعم الحكومة الحالية"، وقال "من الواضح أن الإطاحة بألفانو سيؤدي إلى إسقاط حكومة ليتّا، وفي هذه الحال، سيكون محبذا إجراء إنتخابات مبكرة" حسب قولة