طهران - وكالات
أقر وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو انه لم ولا يوجد دليل على ان البرنامج النووي الايراني ذو طابع عسكري، معربا عن ارتياحه لانتخاب الدكتور حسن روحاني رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية وانتقد سترو في حديث مطول مع قناة "بي بي سي" الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، لإطلاقه تسمية "محور الشر" على ايران في عهد رئاسة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، متهما اياه بانه قصير النظر. واعتبر استرو تلك الخطوة الاميركية بـ"كارثة دبلوماسية" وقال: لماذا لم يذكر بوش (الابن) ليبيا بدل ايران؟ لا ادري حقيقة. لان ليبيا كانت لديها برنامج نووي آنذاك. كذلك كانت هناك تنبؤات عن البرنامج النووي الايراني الا اننا لم نكن نمتلك دليلا على انه يحمل طابعا عسكريا كما لا نمتلك حاليا على الاطلاق. ان حديث بوش (عن ايران) كان بمثابة كارثة دبلوماسية. وأشار سترو الى تصرفات جورج بوش تجاه ايران، واعتبرها قصيرة النظر، وقال: هناك اميركيون كالسفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون مازالوا يواصلون هذه التصرفات، لانهم من اليمينيين الاميركيين والاسرائيليين الذين بحاجة متواصلة الى أن يكون لهم عدو. انهم يضعون سياساتهم بالنظر لعدوهم . لطالما كان الاتحاد السوفيتي والصين أعداء لاميركا في نظرهم. وفي جانب آخر من حديثه كشف سترو عن ان الولايات المتحدة كانت تعرقل عملية المفاوضات النووية بين الدول الاوروبية وايران حيث قال: المحافظون الجدد ودعاة الحرب الاميركيين لم تكن لديهم اي رغبة في التوصل الى اتفاق مع ايران، بل لم يهمهم ايضا اثارة الشكوك حول الفريق الايراني المفاوض بل كانوا يأملون ان يتم ذلك فعلا. وأضاف استرو: كنا نفاوض مع الفريق الايراني نيابة عن الولايات المتحدة وهذه كانت مشكلتنا آنذاك. كنا قد قررنا ان نخوض المفاوضات بالترويكا الاوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) مع ايران، لان مواقفنا كانت قريبة ونشعر بالثقة فيما بيننا... الا انه كانت ثمة مشكلة جدية وهو ان بعض الامور التي كان ينبغي ان نقدمها لايران يجب ان نأخذها من الاميركيين ومن هنا بدأت المشاكل. من جهة اخرى، اعرب استرو الذي كان وزيرا للخارجية البريطانية في عهد المفاوضات الاوروبية مع ايران، عن ارتياحه لانتخاب الدكتور حسن روحاني رئيسا لايران وقال: لقد حصلنا على تقدم لافت حين ما كان الدكتور حسن روحاني كبير المفاوضين الايرانيين (مع الدول الاوروبية) لان الثقة كانت موجودة بيننا. كما أعرب سترو عن رغبته في زيارة إيران، لإزالة التوترات في العلاقات الثنائية بين طهران ولندن، مبديا تفاؤله إزاء الحكومة التي يشكلها الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني. يذكر ان جاك سترو نائب في مجلس العموم البريطاني حاليا ويترأس لجنة الصداقة البرلمانية البريطانية – الايرانية