دعا الرئيس التركى عبد الله جول اليوم الأربعاء، إلى الحوار مع المتظاهرين الذين يحتجون على تطوير متنزه بإسطنبول، لكنه قال إن من خرجوا إلى الشوارع فى احتجاجات عنيفة مسألة أخرى. وتحدث جول بعد يوم من إطلاق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بلا انقطاع تقريبا لأكثر من 18 ساعة لإخلاء ميدان تقسيم الذى تواجد به الآلاف، وكان مركزا لاحتجاجات ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على مدى أسبوعين تقريبا. ومن المتوقع أن يجتمع أردوغان بمجموعة من الشخصيات العامة لبحث الاضطرابات التى بدأت بحملة سلمية ضد خطط للبناء فى موقع متنزه غازى بالميدان. وقال جول للصحفيين خلال زيارة لمدينة ريز المطلة على البحر الأسود "إذا كان لدى الناس اعتراضات.. فلنبدأ حوارًا مع هؤلاء الناس، لا شك أن سماع ما يقولونه واجبنا". وتبنى جول بصفة عامة نهجا أكثر ميلا للمصالحة عن أردوغان خلال الاضطرابات، لكنه اتخذ موقفا مماثلا لموقف رئيس الوزراء اليوم فيما يبدو قائلا إنه لن يكون هناك تسامح مع العنف فى الشوارع. وقال جول "من يلجأون للعنف مسألة مختلفة ويجب أن نحددهم.. يجب ألا نعطى العنف فرصة.. لن يسمح بهذا فى نيويورك ولن يسمح بهذا فى برلين".