واشنطن - الدار البيضاء اليوم
أفادت مجلة "فورين بوليسي" بأن بعض الموظفين الأمريكيين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية يغادرون شمال اليمن، وسط توقعات بإدراج البيت الأبيض جماعة الحوثيين على قائمة الإرهاب.
ونقلت المجلة في تقرير نشرته أمس الأربعاء عن مسؤولين مطلعين تأكيدهم أن أكثر من 10 موظفين أمريكيين في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية نقلوا بشكل مؤقت من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ولم يتضح بعد متى سيستطيعون العودة.
وأشارت المجلة إلى أن الأمم المتحدة أبلغت موظفي وكالات الإغاثة ليل الاثنين الماضي برسالة عاجلة عبر تطبيق "واتساب" بأن الإدارة الأمريكية من المرجح أن تعلن تصنيف حركة "أنصار الله" (الحوثيين) كتنظيم إرهابي في الليلة القادمة، داعية المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة شمال اليمن إلى عدن أو أديس أبابا بسبب المخاوف من عواقب محتملة لهذا الإجراء.
وأوضحت المنظمة العالمية في الرسالة أن رد فعل الحوثيين على إدراجهم على قائمة الإرهاب ربما لن يكون قاسيا للغاية، بما يصل إلى مستوى خطف مواطنين أمريكيين، لكنه قد يؤدي إلى اضطرابات في حركة السفر.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض لم يعلن عن الإجراء في الموعد المتوقع، لم تتوقف الأمم المتحدة عن المضي قدما في نقل الموظفين الأمريكيين من مناطق سيطرة الحوثيين، وذلك ليس بصفة عملية إجلاء رسمية بل كإجراءات تناوب روتينية.
وأكد مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون للمجلة أن قرار إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وجيز، على الرغم من التزام واشنطن بالصمت إزاء الموضوع حتى الآن.
ولفتت المجلة إلى احتمال أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن القرار خلال زيارته إلى السعودية الأسبوع القادم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن قد تتباطأ في اتخاذ الإجراء بهدف منح الرياض أداة ضغط إضافية على الحوثيين في المفاوضات التي استؤنفت بين الطرفين الأسبوع الجاري عبر قناة اتصال خاصة بالهدنة في اليمن.
وقد يهمك ايضا:
الفلسطينيون يستعدون إلى تقديم شكوى ضد مايك بومبيو حال زار مستوطنة
وزير الخارجية الأميركي يهاجم إجراءات أنقرة الأحادية بالمتوسط ويؤكد أنها غير مقبولة