الجزائر – ربيعة خريس
عارض الكونغرس الأميركي مشروع الإدارة الجديدة، بقيادة دونالد ترامب، المتعلق بتخفيض المساعدات الخارجية العسكرية والاقتصادية لعدد من الدول، ومنها الجزائر. ورفض الكونغرس بشدة تمرير الاقتراح الذي تقدمت به الإدارة، والمتعلقة بالمساعدات الخارجية لدول أغلبها عربية، في وقت طالب فيه بعض الأعضاء باللجوء إلى عكس ما اقترحه فريق ترامب، من خلال رفع المساعدات الخارجية العسكرية والاقتصادية في ميزانية 2018 إلى أكثر مما هي عليه حاليًا.
وتصل التخفيضات التي اقترحتها الإدارة إلى 17 مليار دولار، لقائمة من الدول، خاصة من يمثلون حلفاءً لأميركا، وأدرجت الجزائر ضمن قائمة الدول التي رفض الكونغرس تقليص المساعدات العسكرية الموجهة إليها من 2.8 مليون دولار إلى 1.8 مليون دولار، أي بنسبة تصل إلى 31 % في ميزانية 2018، حيث إنها لا تحصل على مساعدات اقتصادية مقارنة بالدول الأخرى، كما أن نسبة المساعدات قليلة مقارنة بدول الجوار، مثل تونس والمغرب وليبيا. وكان من المفترض أن يدخل مقترح التقليص، إذا وافق عليه الكونغرس، حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي.
واقترحت الإدارة الأميركية، أخيرًا، تقليص المساعدات المخصصة للجزائر، ومنحها 1.8 مليون دولار، توجه 1.3 مليون دولار منها لتمويل برامج الحفاظ على السلم وإصلاح النظام الأمني، مقابل تخصيص مبلغ 500 ألف دولار لتمويل برامج مكافحة أسلحة الدمار الشامل، ولتعزيز قدرات شرطة الحدود في عمليات تأهيل الأعوان والفنيين الجزائريين، وأكدت أن هذه الإعانة هي دعم مباشر للحكومة من أجل تطوير إمكانيات مراقبة أمن الحدود والتدريبات والمعدات، مذكرة بأن الجزائر استفادت، العام الماضي، من أكثر من 2.5 مليون دولار.