مكسيكو سيتي - المغرب اليوم
لا يملك الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، من أموال إلا أقل من 23 ألف دولار فقط، وهذه الأموال ليست إلا مدخرات بحسب ما جاء في الكشف المالي منذ توليه السلطة، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول وقال الرئيس اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، البالغ من العمر 65 عامًا في تصريح للصحافيين، إن زوجته حققت أكثر منه بقليل وهي تملك شقة في العاصمة المكسيكية مكسيكو حيث يعيشان، وأوضح قائلًا،"لم أكن مهتمًا أبدًا بالمال، لقد كنت أناضل من أجل المبادئ والأفكار والقيم".
وأضاف أوبرادور أن المزرعة التي ورثها عن أبيه في مقاطعة شياباس بجنوب البلاد، ومساحتها 1.2 هكتار، مسجلة بأسماء أبنائه الأربعة، وفقا لما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية.
وتعهد أوبرادور، الذي يطلق عليه لقب "أملو"، بأن يحكم بحرص وتدبر من دون تبذير، وأن يقتطع من راتبه بحدود 65 ألف دولار سنويًا، وهو أقل بحدود النصف مما فعله الرئيس السابق.
وبشأن ثروة زوجته بياتريز غوتيريز مولر، أوضح الكشف المالي أنها تمتلك في حسابها ما يصل إلى 72 ألف دولار فقط، وأشار إلى أنه لا يملك بطاقة ائتمان كما أنه لا يملك وديعة في أي بنك وأخرج أملو من محفظته، خلال المؤتمر الصحافي، دولارين أميركيين كانت قد أعطيت له كتميمة حظ من قبل رجل مكسيكي يعيش في الولايات المتحدة، كما أخرج 200 بيزو مكسيكي قال إنها كل ما في جيبه.
وتتناقض طريقة الرئيس أملو في التقشف مع السياسيين المكسيكيين الآخرين، كما أن إدارة الرئيس السابق إنريكه بينا نييتو وصمت بفضائح الفساد وحذا حلفاء أملو في الكونغرس المكسيكي، حذوه في الاقتطاع المالي بالموافقة على مشروع قانون يحظر على العاملين في القطاع الحكومي أن يكسبوا أكثر من الرئيس، غير أن المحكمة العليا، التي يحصل القضاة فيها على راتب شهري يزيد على 12 ألف دولار شهريًا، بالإضافة إلى علاوات أخرى، رفضت القرار.
وتعهد الرئيس أملو، بأن يبيع الطائرة الرئاسية وأن يسافر متنقلًا بالطائرات التجارية وسيارة فولكسفاغن جيتا، يُذكر أنه قد أعلن، عقب أداء اليمين الدستورية، أنه لن يعيش في القصر الرئاسي الفخم، ووصفه بأنه "باذخ"، وأمر بتحويله إلى مركز ثقافي وفتحه أمام الجمهور.
وبالفعل تحقق ذلك، حيث شوهد لاحقًا عشرات المواطنين يصطفون أمام بوابات "قصر لوس بينوس" الرئاسي في العاصمة مكسيكو سيتي، للاطلاع على مقتنياته والتجول داخل أروقته، والتقاط الصور التذكارية.
كما تعهد، بإحداث "تغيير جذري" في بلاده، لا سيما في ما يتعلق بمظاهر البذخ في الطبقة السياسية.