واشنطن - الدار البيضاء اليوم
قال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إن “المهاجرين يواجهون الوصم وأشكال عدم المساواة وكراهية الأجانب والعنصرية على نطاق واسع. وتواجه النساء والفتيات المهاجرات مخاطر التعرض للعنف الجنساني بمستويات عالية، بينما لا تتاح أمامهن خيارات الحصول على الدعم إلا بقدر أقل من غيرهن. ووراء الحدود المغلقة، يجد كثير من المهاجرين أنفسهم وقد تقطعت بهم السبل دون دخل أو مأوى ودون إمكانية العودة إلى ديارهم، في ظل المعاناة من الانفصال عن أسرهم والغموض الذي يكتنف مستقبلهم”.
وأضاف غوتيريس، في اليوم الدولي للمهاجرين، أن “المهاجرين أسهموا، طوال فترة الجائحة، في إثراء المجتمعات في كل مكان، وكثيرا ما تجدهم واقفين في الخطوط الأمامية في مواجهة الجائحة بوصفهم أخصائيين في العلوم ومهنيين في مجال الرعاية الصحية وعاملين أساسيين”.
وفي العام المقبل، وفق رسالة الأمين العام، “سينعقد منتدى استعراض الهجرة الدولية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. وسيكون المنتدى فرصة للارتقاء بالجهود الرامية إلى ضمان الإدماج الكامل للمهاجرين في وقت نسعى فيه إلى بناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود وأكثر عدلا واستدامة”، ورحب غوتيريس بحملة إعلان التبرعات التي أطلقتها شبكة الأمم المتحدة للهجرة لتعزيز الاتفاق العالمي، وأعلن تشجيعه الدول الأعضاء وغيرها من الجهات على المشاركة.
وشدد المتحدث على أن العالم بحاجة إلى فعالية أكبر في التعاون الدولي وإلى اتباع نهج أكثر تعاطفا إزاء الهجرة، واعتبر أن ذلك “يقتضي توخي الإنسانية في إدارة الحدود، واحترام حقوق الإنسان الواجبة للجميع واحتياجاتهم الإنسانية احتراما كاملا، وضمان إشراك المهاجرين في خطط التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19. ويقتضي ذلك أيضا الإقرار بما لمسارات الدخول النظامي إلى البلدان من قيمة لدى المهاجرين والبلدان المضيفة على حد سواء. ويتطلب ذلك أخيرا التصدي إلى الدوافع الكامنة وراء الهجرة، بما في ذلك أوجه عدم المساواة الشديدة، ومكافحة تهريب البشر والاتجار بهم”.
قد يهمك أيضَا :
غوتيريش يُعرب عن قلقه إزاء المحن التي تحل باللبنانيين عشية زيارته المرتقبة إلى لبنان