الدار البيضاء - يوسف أيمن
اعترف سمير يعيش، مدرب فريق النادي القنيطري لكرة القدم فريقه واجه ظروفًا صعبة في الموسم الكروي الجاري، على الرغم من تألقه في منافسات الدوري المغربي للمحترفين وتحقيقه للعديد من النتائج الإيجابية.
وقال يعيش بهذا الخصوص لـ"المغرب اليوم" :"رغم تألقنا في الدوري الاحترافي، إلا أننا واجهنا العديد من الإكراهات، التي بعثرت أوراقنا، وأثّرت على خطنا التصاعدي، فنحن لم نلعب بتشكيلة قارة منذ انطلاق الموسم، بسبب كثرة الإصابات في صفوف لاعبينا، إذ أصيب يوسوفا بكسر في الدورة السابعة، في مباراة جمعت منتخب بلاده النيجر بنظيره التونسي، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، إضافة إلى إصابة المالي ممادو سامبار، وأيوب بركة، التي أصيب في مرحلة الإياب أمام الراسينغ البيضاوي، وتخبط اللاعب العراقي في مشاكل خارج إطار النادي، الشيء الذي أثر على حضوره البدني والذهني. وكان بديهيا أن يتأثر الفريق القنيطري لمثل هذه الغيابات الوازنة، بما أن هؤلاء اللاعبين مؤثرين، علما أن جميعهم يوظفون في وسط الميدان".
وأبدى يعيش رضاه على المستوى الذي ظهر به ممثل القنيطرة في الموسم الحالي على الرغم من عدم تمكنه في تحقيق هدفه الأساسي والمتمثل في حجز بطاقة الصعود إلى القسم الثاني من الدوري المغربي للمحترفين، وأضاف "احتللنا المركز الرابع برصيد 44 نقطة، إذ حققنا الفوز في 10 مباريات، مقابل 16 تعادلا وأربع هزائم فقط، فيما حقق نهضة الزمامرة الصعود بفوزه في 16 مباراة و14 تعادلا، مقابل ثلاث هزائم. كما أننا حصلنا على ثاني أقوى هجوم بتسجيلنا 44 هدفا في البطولة وخمسة أهداف في مسابقة كأس العرش، إضافة إلى حصول هدافنا الكامروني جوزيف كومبوس على لقب هداف للقسم الثاني ب22 هدفا، دون نسيان عودة الجمهور إلى المدرجات بشكل غير مسبوق، خاصة في المباريات الأخيرة".
وفيما يتعلق بالوضعية المالية الصعبة للفريق القنيطري قال يعيش: "أعتقد أن الأزمة المالية أثرت بشكل واضح على مردودية النادي، خاصة في المراحل الأخيرة، التي راهنا فيها على حسم الصعود، فغياب المنح والحوافز بعثر أوراقنا، في الوقت الذي كنا نأمل في انفراج هذه الأزمة، خدمة لمصلحة "الكاك". ومما لا شك فيه، فإن الجمهور ظل وفيا لنا وسندا أكبر بالنسبة إلى اللاعبين، بعدما شكل نقطة ضوء من خلال حضوره المكثف. لقد كانت تشجيعاته قمة في الحضارة والتعاطف والوعي".
وأكد يعيش أنه مصمم على بناء فريق تنافسي استعدادا للموسم الكروي القادم من أجل إعادة الكاك إلى القسم الأول من الدوري المغربي للمحترفين، قبل أن يضيف قائلا: "أنا راض على عملي مع الفريق القنيطري ومرتاح لما قدمته. لم أعر اهتماما للحوافز الخارجية، بقدر ما ركزت على مشروعي، المتمثل في تكوين فريق تنافسي، لكن لم نحقق الصعود، الذي ضاع منا في أخر لحظة. والمؤسف حقا أنه في نهاية الموسم تجد نفسك دون رواتب لستة أشهر و24 منحة، إضافة إلى منحة التوقيع".
قد يهمك أيضًا: