رفض نجم الدوري الإنكليزي المسلم السنغالي بابيس سيسي، ارتداء فانلة الراعي الجديد لتعارضها مع عقيدته الإسلامية التي تحرّم الاستفادة من أموال القروض، وعرض ارتداء فانلة لجمعية خيرية، لكن النادي تمسك بموقفة، فيما أشار لاعبون آخرون مسلمون إلى عدم وجود مشكلة لديهم في إرتداء الفانلة.
وقد ظهرت صورة للاعب المسلم بابيس سيسي على طاوله قمار، وجاءت عقب خلاف المهاجم في نيو كاسل مع النادي لسبب قرارهم استبدال الراعي القديم للنادي براعي جديد وهو شركة "ونغا"، وأخبر السيسي أنه لن يرتدي فانلة تتعارض مع عقائدة الدينية، ولكن الصورة التي وضعت على "تويتر" تبين أنه في نادي للقمار، فبالإضافة إلى عدم جواز الإقراض شرعًا فالقمار أيضًا غير جائز، فيما لم يقم النادي أو اللاعب بالتعليق على الصورة بعد نشرها على "ديلي ميل".
وأكد أندرو ماكنلي، الذي التقط الصورة، أن سيسي كان على طاوله القمار في نادي "أسبريس"، وأن المهاجم كان يتحدث عن المبارايات المقبلة للنادي"، في حين قال عدد من مشجعيه أنهم شاهدوه هناك، وأنه يجب عليه أن يغير موقفة تجاة شركة "ونغا".
ويبدو أن اللاعب المسلم من الممكن أن يغادر نادي نيو كاسل لسبب أختلافه مع النادي بشأن صفقة الراعي الجديد، وعقب عودة اللاعب الذي كان سيكسب قرابة 40.000 دولار أسبوعيًا، من إجازته الصيفية، قام بالتدرب من تلقاء نفسه، من دون أن يرتدي الفانلة التي تحمل العلامة التجارية لأنها تختلف مع عقائدة الدينية، وطبقًا لأحكام الشريعة، فالمسلمين لا يجب أن يستفيدوا من أموال الإقراض، فلا يتم إضافة فوائد في البنوك الإسلامية أو رهن عقاري .
وقد قام المهاجم السابق فريدريك كانوت، وهو مسلم أيضًا، بإرتداء فانلة عليها علامة تجارية لشركه قمار، وقام نيو كاسل العام الماضي بتوقيع عقد مع شركة "ونغا" لتكون الراعي لها بدلاً من شركة "فيرغين"، وأثار هذا العقد بعض المشجعين لعدم رضائهم عن النادي الذي قام بتوقيع عقد مع شركة تضع فائدة سنوية تصل إلى  5.853 % على القروض قصيرة الأجل.
وعرض السيسي ارتداء فانلة عليها علامة شركة خيرية لحل النزاع، ولكن قوبل ذلك برفض من النادي، ولا يزال الجدل قائمًا، وهناك توقعات من أن السيسي سيضطر إلى ترك النادي.
وكان السيسي الذي ارتدي فانلة شركة "نورثون روك" و"فيرغن" قد أعلن عن رفضه ارتداء فانلة "ونغا" منذ أن تم الإعلان عن الصفقة، وهناك أيضًا لاعبون مسلمون آخرون في النادي مثل حاتم بن عرفه، لم يحددوا موقفهم حتى الآن.
وانخرط النادي واللاعب في مفاوضات مطولة، حتى أن اتحاد كرة القدم دعاهم إلى التفاوض لحل النزاع، على أمل بأن يتم حله قبل الدخول في مباريات مكثفة لمدة أسبوع، وعقب فوز الفريق في المباراة الافتتاحية الثلاثاء الماضي، أعلن المدير الين باردوي، أنه سيتم أخذ الفريق كاملاً بما فيهم السيسي إلى البرتغال، ولكن لم يكن المهاجم على متن الطائرة، وزاد غيابه من تكهنات تركه للفريق.
جدير بالذكر أن السيسي التحق بالفريق في كانون الثاني/يناير من العام الماضي، مقابل 9 مليون جنيه إسترليني، وأحرز 13 هدفًا في 14 مباراة، كان يرتدي فانلة رقم 9، وأثناء ازدهاره الموسم الماضي حقق السيسي قبل مغادرته لفريق تشيلسي 8 أهداف في الموسم النهائي، على الرغم من أنه لم يحقق إلا أربعة أهداف في نيو كاسل في الدور الربع نهائي من كأس أوروبا.