الرباط - سعد ابراهيم
عبر عبد الرزاق خيري، المدير الفني لنادي شباب المسيرة لكرة القدم، عن استيائه من الأوضاع السائدة داخل الفريق الصحراوي جراء الأزمة المالية الخانقة، التي تتفاقم من يوم إلى آخر، خاصة فيما يهم الجانب الاجتماعي للاعبيه.
وأكد خيري أن لا عبيه لا يجدون ما يأكلونه، مضيفًا، "لا أبالغ إذا قلت أن اللاعبون يعانون من ناحية التغذية، فكيف يعقد أن يخوض اللاعب حصتين تدريبيتين يوميًا ثم لا يتناول وجبات صحية، ويكتفي بنصف قطعة خبز وتونة، أو قطعة من خبز الحرشة لا يتجاوز ثمنها درهمًا ونصف، مشددًا على أن هذه الظروف لا يمكن أن تستمر أكثر من هذا وأن الفريق يسير نحو مصير مجهول.
ودعا الدولي السابق عبد الرزاق خيري، مسؤولي مدينة العيون إلى النظر "بعين الرحمة"، إلى هؤلاء اللاعبين وتوفير السيولة اللازمة للفريق الذي يمثل المدينة، مشددًا على أن لا أحد يملك الحق في لومه على النتائج فالظروف لا تسمح إطلاقًا بإعداد فريق تنافسي، وقال،"من يرى العكس فما عليه إلا أن يتقدم ويقود شباب المسيرة في ظل هذه الأوضاع المزرية".
وكشف المدير الفني للنادي، أنه لبى دعوة حسن الدرهم رئيس شباب المسيرة، بحكم علاقة الصداقة بينهما، بعدما وجد نفسه في ورطة حقيقية، بدون مدرب للفريق قبل أسبوع عن انطلاق الدوري المغربي، مشددًا أنه قبل التحدي بناء على وعود حل المشكلات المادية في أقرب وقت، وأن حسن الدرهم يواصل اتصالاته مع مسؤولي المدينة والسلطات لإيجاد حل سريع للازمة المالية.
وأوضح أن فريقه كان قريبًا من تقديم اعتذار عن مباراته عن الجولة الثانية من الدوري، غير أن الاتحاد المغربي أجلها إلى 14 من الشهر المقبل، حيث لم يوفق مجلس الإدارة في توفير تذاكر السفر في رحلة جوية إلى مدينة العيون، مشيرًا إلى أن اللاعبين يواصلون تدريباتهم في مدينة بنسليمان وسيخوضون مباراتهم المقبلة في مدينة سلا، في انتظار إيجاد حل لمسألة السفر إلى العيون.
وعاد خيري للحديث عن وضع لاعبيه وأكد أن راتبهم الذي يتسلمونه من القوات المساعدة، لا يسمن ولا يغني من جوع، وزاد،"تعاقب المناسبات زاد في تعقيد حالة اللاعبين، فمصاريف عيد الأضحى والدخول المدرسي، جعلهم يعيشون وضعًا اجتماعيًا صعبًا، على المسؤولين تدبير السيولة المالية في أقرب وقت".
وشدد خيري أنه رفقة طاقمه الفني لا يتوصلون بدورهم بمستحقاتهم المالية، لكنهم يفضلون تحسين وضع اللاعبين كأولوية لأنهم ركيزة الفريق، مضيفًا أن المشاكل لا تقف فقط على الجانب المالي فقط بل تمتد إلى الجانب اللوجستي أيضًا.
وأشار إلى أنه ومنذ توليه مهمة تدريب الفريق الأول، يواجه العديد من العراقيل، واستطرد "الظروف التي يتدرب فيها الفريق يرثى لها، وفي مقدمتها، عدم بالسماح لنا بإجراء تدريباتنا في الملعب البلدي، ما يضطرنا إلى تغيير البرنامج الشيء الذي ينعكس سلبًا على البرنامج"، وزاد، "فيما يخص ملعب المركز فهو يصلح لأي شيء ما عدا ممارسة كرة القدم، حيث أن الأرضية كارثية، وقد تسبب إصابات للاعبين مما يضطرنا لتغيير البرنامج".
وأكد أن الفريق لا يتوفر على بعض المعدات والمستلزمات، مما يضطر الطاقم الفني للاشتغال بمعداته الخاصة رغم قلتها، مشددًا على أن البنيات التحتية للمركز كارثية، حيث يقطن اللاعبون في غرف لا تساعد على راحتهم، حيث يسكن أكثر من 6 لاعبين في غرفة واحدة لا تتوفر على ابسط شروط الراحة، ما يؤثر سلبًا على نفسية اللاعبين، موضحًا أن المراحيض والحمامات غير صالحة للاستعمال، فيما المطبخ والمطعم لا يتوفران على الشروط الصحية وحالتهما غير نظيفة.