ألقى الأمن المغربي في مدينة الدار البيضاء القبض على مزوِّر لوثائق إدارية مغربية وأجنبية، وصفته الشرطة المغربية بالعنصر الخطير، بعد مراقبة ومتابعة من طرف عناصر الشرطة القضائية لأسابيع عدة. وأعلنت يوميتا "المساء" و"الصباح" المغربيتان "أن الشخص الموقوف كان موضوع مراقبة من طرف عناصر الشرطة القضائية لأسابيع عدة، حيث إن الشخص المذكور كان يتخذ احتياطات احترازية كبيرة". ونقلت الصحيفتان عن رئيس الشرطة القضائية في ابن مسيك أحمد موهيب أن أحد العناصر تقمص دور شخص راغب في الحصول على وثائق مزوَّرة، وحدّد موعدًا مع المتهم عبر الهاتف لتسليمه صورة ومبلغًا ماليًا نظير الحصول على بطاقة إقامة مزورة في إحدى البلدان الأوروبية. وكشف أن الدائرة بدأت تَضِيق على المتهم، ليتم تحديد لقاء ثانٍ قام خلاله المزوِّر بتسليم البطاقة المزوَّرة، وجرت العملية بشكل طبيعي من دون إثارة أيّ شكوك لديه، ولكن دائمًا تحت مراقبة العناصر الأمنية. وأشارت اليوميتان إلى أن المحققين عمدوا إلى إخضاع المزور لمراقبة سرية ومتأنية إلى حين التعرف على مكان إقامته، ليقرروا في الأخير القيام بمداهمة للمنزل مكَّنَت من ضبط مجموعة كبيرة من الوثائق المزوَّرة من بلدان مختلفة. وتم خلال هذه العملية حجز تسع رخص قيادة إسبانية مزوَّرة وأخرى إيطالية (28 رخصة) ومغربية (ثلاث رخص)، و250 استمارة فارغة خاصة ببطاقة الإقامة في إيطاليا، وأخرى متعلقة بشهادات تأمين وبطاقات رمادية إيطالية أيضًا، وشهادة باكالوريا (ثانوية عامة) مزورة، وبطاقات بيوميترية فارغة، وجوازي سفر مغربيين مزوَّرين، وجواز إسباني وآخر إيطالي، وأختام لمختلف الإدارات الإيطالية والإسبانية، واستمارات حيازة سيارات موقَّتة، وثلاث بطاقات هوية بلجيكية فارغة وتأشيرات شينغن مزوَّرة. وحجزت عناصر الشرطة القضائية 4.7 كلغ من مخدِّر الشيرا و20 غرامًا من الكوكايين ومبلغًا ماليًا يُقدَّر بـ 4500 درهم.